أصيب العشرات في مواجهات اندلعت صباح أمس بوسط العاصمة البحرينية المنامة بعدما حاول بعض المعتصمين تنفيذ عصيان مدني قرب مرفأ البحرين المالي وذلك بإغلاق شارع الملك فيصل الرئيسي المحاذي للمرفأ. واستخدمت الشرطة البحرينية الهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المعتصمين، وأزالت الخيام الموجودة قرب المرفأ بعدما انتشرت في الشارع الممتد من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة إلى مرفأ البحرين المالي، ثم امتدت المواجهات قرب الدوار، المركز الرئيسي للمعتصمين. وحاول مئات المتظاهرين الوصول لقوات الأمن البحرينية، الأمر الذي دفعها لاستخدام طلقات الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي إضافة إلى المياه الساخنة لإبعاد المتظاهرين ثم انسحبت من المنطقة القريبة من الدوار. ووفق شهود عيان فإن أكثر من عشرين سيارة إسعاف إضافة إلى عشرات السيارات المدنية نقلت المصابين إلى المراكز الصحية القريبة من المنطقة ومستشفى السلمانية الطبي، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة البحرينية عن فتح خمسة مراكز صحية قريبة لعلاج المصابين. وأفادت مصادر طبية "للجزيرة نت" أن المئات أصيبوا خلال المواجهات غالبيتهم جراء استنشاقهم الغازات ، في حين أصيب البعض برصاص مطاطي. وقالت تلك المصادر إن غالبية الطاقم الطبي في حالة استنفار تام للمساعدة في معالجة المصابين، مضيفة أن ممرات المستشفى اكتظت بالمصابين نتيجة امتلاء غرف العلاج. و ردد متظاهرون في إحدى ساحات مستشفى السلمانية الطبي شعارات مناوئة لملك البحرين وتطالب بإسقاط الحكومة وتنحية رئيسها وسط حالة من الهلع لدى أهالي المصابين. وسادت حالة من الفوضى في المنامة بينما أدت المواجهات إلى اختناقات مرورية امتدت عشرات الكيلومترات ووصلت للمحافظات الأخرى نتيجة إغلاق أغلب الطرق الرئيسية في العاصمة، في حين لم يتمكن مئات من موظفي القطاع العام والخاص في البحرين من الوصول إلى أعمالهم. ق.و/ الوكالات