شهدت أمس مصلحة الحالة المدنية بالقطاع الحضري الزيادية بقسنطينة، اكتظاظا كبيرا دفع بالإدارة إلى استعمال مركز الأمن للتصديق على الأوراق أرجعه مصدر مسؤول من داخل القطاع إلى اختناق المصلحة التي أصبحت تحرّر في الفترة الأخيرة أزيد من ألف وثيقة يوميا. و قد تحولت الطوابير الطويلة للمواطنين الراغبين في تصديق شهاداتهم إلى حاجز بشري، أحدث صعوبة كبيرة للراغبين في دخول مقر القطاع الحضري، و هو ما خلق تذمرا لدى المواطنين الذين أبدوا استياء من شديدا من اضطرارهم للوقوف تحت الأمطار و في البرد لأكثر من ساعة فقط من أجل المصادقة على وثيقة، حيث استغربوا سبب اختيار هذا المكان غير اللائق، على حد تعبيرهم. مندوب القطاع الحضري الزيادية أكد أن مصلحة الحالة المدنية صار يتوافد عليها منذ 3 أيام تقريبا، عدد الهائل من المواطنين منذ الساعة الثامنة صباحا و إلى غاية الرابعة مساء، و هو ما دفع بمصالحه إلى فتح، و بشكل مؤقت، مركز الأمن للتصديق على الوثائق و مكتبين آخرين لاستخراج مختلف الوثائق الإدارية و خصوصا الشهادة الأصلية و شهادة الإقامة التي أصبحت مطلوبة بشدة بغرض استعمالها في الملفات المودعة من أجل الاستفادة من جهاز الدعم "أنساج" أو الحصول على سكن ترقوي، إلى درجة أن موظفين صاروا يواصلون تحرير مختلف الشهادات إلى غاية الثامنة ليلا، على حد تعبير محدثنا. ياسمين بوالجدري