سقط رياض محرز وفريقه ليستر سيتي في قمة الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز على أرض ملعب الإمارات أمام الوصيف أرسنال، في مباراة مجنونة وفت بجميع وعودها من حيث الإثارة والندية، وشهدت تقليص المدفعجية الفارق عن الثعالب إلى نقطتين. وسارت القمة في اتجاه تعميق ليستر الفارق عن أبرز منافسيه على لقب البريميير ليغ، منذ الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أين استفاد الهداف جيمي فاردي من ضربة جزاء تولى تنفيذها بنجاح، ليسمح لكتيبة كلاوديو رانيري من العودة إلى غرف تغيير الملابس على تقدم في النتيجة، لكن المرحلة الثانية عرفت منعطفا قلب المباراة رأسا على عقب، من خلال إشهار الحكم بطاقة حمراء في وجه مدافع ليستر سيمبسون عند الدقيقة 54 ما حتم على التقني الإيطالي التضحية برياض محرز (وسط ميدان هجومي) وإقحام المدافع فاسيلوسكي لغلق الرواق الأيمن أمام رفقاء أوزيل، وهو الظرف الذي استغله أصحاب الأرض لتكثيف حملاتهم الهجومية، سيما بعد أن لعب أرسين فينغر كل أوراقه الرابحة بالاعتماد على البديلين والكوت و ويلبيك اللذين قلبا الطاولة على الضيوف، بداية بتعديل النتيجة في الدقيقة السبعين عن طريق والكوت، ثم ويلبيك الذي أسقط الثعالب أرضا بالضربة القاضية في آخر ثواني اللقاء واضعا حدا لتألق ليستر وحارسه المتميز شمايكل الذي صد عديد الكرات أخطرها من جيرو. وبالعودة إلى محرز الذي شارك أساسيا فقد وفق في الظهور بوجه جيد، حيث شكل خطورة دائمة على دفاع الأرسنال بتحركاته وتمريراته، كما حرمه الحكم من ضربة جزاء كانت كفيلة بقتل المباراة مع بداية المرحلة الثانية، ليتكرر معه سيناريو براهيمي قبل أربعة أيام، حيث خرج لاعبنا الدولي غاضبا لمغادرته الميدان وحرمانه من ضربة جزاء رآها جميع الحضور ما عدا الحكم. ومن جهتهم عبر أنصار ليستر عن استيائهم من تغييرات رانيري سيما بعد إخراجه محرز الذي كان سما قاتلا في دفاع أرسنال وخروجه حرر المدافعين وجعل المنافس يضغط بأكبر عدد من اللاعبين.