فصلت في ساعة متأخرة من عشية أمس هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي في القضية التي اهتز لها الرأي العام الخنشلي ذات منتصف شهر أفريل من سنة 2010 المنقضية وشغلت معها الكثيرين نظرا لبشاعتها وبشاعة الطريقة التي ارتكبت بها فهيئة المحكمة وبعد مداولات قانونية أدانت المسمى (ع ف) البالغ من العمر 35 سنة مهندس دولة في مجال الري بعقوبة الإعدام وغرامة مدنية للطرف المدني المتضرر في قضية الحال ممثلة في عائلة الضحية وهي العقوبة التي التمس توقيعها ممثل الحق العام. الحادثة بدأت بخلاف بين الجاني وشريكه في مقاولة البناء واللاعب السابق لاتحاد الشاوية والإطار بمديرية الشباب والرياضة بخنشلة أين قام بعدها بتسليم صكوك بنكية كضمان على حسن نيته في تسديد الدين الذي على عاتقه والمقدر بأزيد من ملياري سنتيم، الجاني الذي اعترف في جلسة المحاكمة بالجريمة و سرد تفاصيلها الدقيقة انطلاقا من التخطيط لتنفيذها ووضع المنوم في عصير الضحية وإيهامه برحلة للجزائر العاصمة قصد تسوية وضعية يمنح بعدها المبلغ الذي يدين له الضحية به، غير أن الرحلة كانت الأخيرة في حياة اللاعب كونه دخل في سبات عميق بفعل المنوم جعله ينام طيلة الطريق، الجاني صرح بأن بدل الذهاب للعاصمة حول مسار الرحلة من بولفرايس فبولهيلات فالشمرة وعين فكرون أين قام بتفتيش حقيبة المعني ليتفاجأ بعدم وجود الصكوك التي منحها كضمان للضحية هذا الأخير الذي أفاق من سباته عند منطقة شوف الدابة والذي تفاجأ هو الآخر بأن الطريق ليست طريق العاصمة لتنطلق مناوشات كلامية بين الطرفين أعقبت سل المتهم لخنجر بطول 40 سم وتوجيه 3 طعنات في منطقة الصدر والجانب الأسفل للقلب ومعها 31 طعنة أخرى في مناطق حساسة ليختمها بذبحه ورمي جثته تحت أحد الجسور ، ليتقدم بعد 3 أيام معترفا بجريمته ومكان تواجد جثة الضحية.