حقوق الإنسان وحسن المعاملة في صميم التكوين الخاص بموظفي السجون كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في وزارة العدل، مختار فليون عن تحيين برنامج التكوين الخاص بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة ولاية تيبازة، من خلال إدراج بعض المواد الجديدة التي تتماشى مع الإصلاحات التي عرفها قطاع العدالة بصفة عامة وقطاع السجون بصفة خاصة، من أجل ضمان تأهيل وإدماج أفضل للمسجونين. و في تصريح للصحافة على هامش مراسم تخرج الدفعة العشرين لضباط إعادة التربية، والدفعة الثامنة والعشرين لأعوان إعادة التربية، التي تمت تحت إشراف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أوضح فليون بأن التكوين الجديد الذي يتلقاه المتربصون على يد طاقم بيداغوجي مكون من إطارات وكفاءات إضافة إلى قضاة، يتمثل في الجانب القانوني سيما فيما يتعلق بالأحكام القضائية وحقوق الإنسان وحسن المعاملة، من أجل تهيئة موظفي السجون ليكون لهم إلمام كامل بالحقوق التي أقرها القانون الجزائري والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر خاصة معاملة المذنبين والمحرومين من الحرية. أما البرامج الجديدة المتعلقة بالجوانب التقنية فتتعلق حسب المتحدث، ببرامج الخطة الفردية والتصنيف الأمني وبرنامج تنفيذ العقوبة وهي برامج تنصب على دراسة شخصية المنحرف كي تسهل عملية إعادة إدماجه، حيث يتم على ضوء ذلك فرز السجناء من خلال توجيه بعضهم للعمل والبعض الآخر للدراسة، فيما يحال آخرون على العلاج النفسي وغيرها من البرامج التي تهدف إلى تأهيل السجين المنحرف وتلبية حاجياته حتى يسهل أمر إعادة إدماجه في المجتمع، مبرزا بأن ذات البرامج البيداغوجية الحديثة، التي ساهمت في تطوير التعليم والتكوين داخل السجون، تطبق في جل المؤسسات العقابية بالجزائر على غرار ما هو معمول به في العديد من بلدان العالم. وفي رده عن سؤال للنصر حول طبيعة ونوعية فروع التكوين التي تقدم في المؤسسات العقابية، أوضح المدير العام لإدارة السجون، أن المؤسسات العقابية تطبق ذات البرامج التي يتم تلقينها في مراكز التكوين المهني عبر الوطن ومن طرف أساتذة ملحقين بمراكز التكوين المهني، وبواقع 82 تخصصا، مشيرا إلى أن السجناء يتحصلون في نهاية فترة التكوين على شهادات تماما مثل الشهادات التي يتحصل عليها المتمهنون في المراكز التكوينية ولا يؤشر عليها على الإطلاق بأن السجين تحصل عليها داخل السجن. من جهة أخرى، أشار فليون إلى تسجيل 3100 سجين مترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا و710 مترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط من إجمالي 41 ألف متمدرس في مختلف المستويات على مستوى المؤسسات العقابية عبر الوطن ومن بينهم أيضا 34 ألف سجين يتابعون التكوين المهني.