برأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس، شابا تونسيا اتهم بمحاولة الالتحاق بالتنظيم الإرهابي المسمى "داعش" في شهر جوان من سنة 2015، انطلاقا من مطار قسنطينة. و تعود حيثيات القضية إلى منتصف شهر جوان من سنة 2015، حيث أوقفت مصالح أمن ولاية قسنطينة، على إثر معلومات وردت إليها، شابا يحمل الجنسية التونسية يدعى (ا م) من مواليد سنة 1977 بتونس، و ذلك على مستوى أحد الفنادق بوسط المدينة، و تم حجز تذكرة سفر إلى مدينة اسطنبولبتركيا، عثر عليها بحوزته. و لدى التحقيق معه اعترف أمام الضبطية القضائية، بأنه قدم من تونس إلى قسنطينة، بغرض السفر إلى تركيا و منها نحو سوريا من أجل الالتحاق بتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق و الشام، كما ورده اتصال لدى تواجده عند مصالح الأمن، من أحد الأشخاص بتونس قدم له رقم هاتف الوسيط الذي سيتولى نقله من تركيا نحو سوريا. المتهم تراجع عن أقواله خلال الجلسة، و قال بأنه جاء إلى قسنطينة للتسوق، مؤكدا بأنه متعود على شراء سلع من الجزائر ثم نقلها إلى تونس لبيعها، و في المرة الأخيرة، غير رأيه بعد وصوله إلى قسنطينة، بعد أن شاهد ثمن التذكرة المنخفض إلى تركيا، فقرر السفر إلى هناك بغرض التجارة. و قد التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.