اللاعبون استعادوا الروح القتالية و بإمكانهم الفوز في المغرب أكد زهير جلول المساعد السابق للشيخ رابح سعدان أن الأهم في مباراة أول أمس كان تحقيق الفوز لإعادة بعث حظوظ الخضر في التصفيات . جلول وبحكم معرفته بخبايا الفريق الوطني قال في حوار للنصر أن عودة الروح القتالية للاعبين أسعدته كثيرا، مما جعلته يزيد من قناعة أن التشكيلة الوطنية قادرة على بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم اعترافه أن رفقاء عنتر يحيى بحاجة إلى حصد النقاط من خارج القواعد. -ما هي قراءتك للفوز الذي حققه الخضر ؟ بكل تأكيد الفوز جاء في الوقت المناسب لأنه أعاد الفريق الوطني لسباق التنافس ضمن التصفيات كما يجب أن نعترف أن الضغط كان كبيرا على اللاعبين ، والجميع كان خائفا من هذه المباراة الأهم لم يكن الأداء وإنما النتيجة الفنية ، مازالت هناك ثلاث مباريات وعلينا أن نحسن التعامل معها و حصد أكبر عدد من النقاط فيها . -كيف تقيم أداء التشكيلة في هذه المباراة ؟ في الظروف التي يمر بها الفريق الوطني إلى جانب الغيابات المسجلة في التشكيلة، لا يمكن أن نطلب من اللاعبين أكثر مما قدموه، لا يجب أن ننسى أن فريقنا كان في مؤخرة الترتيب ولم يكن مطلوبا منه سوى حصد النقاط الثلاث، ورغم أن المنتخب المغربي عرف كيف يتحكم في الكرة غير أن العناصر الوطنية عرفت كيف تسير الضغط، وكما قلت آنفا المهم في الوقت الراهن النقاط الثلاث، وعلى الطاقم الفني حسن تسيير هذه المرحلة الصعبة ، خاصة وأن الفريق الوطني لن تكون له الفرصة لإقامة تربصات إلى غاية شهر جوان القادم . -مشكلة الهجوم مازالت مطروحة بما تفسر ذلك؟ يجب أن نقف على حقيقة معينة ، هو أن المنتخب الوطني لم يجر تربصات منذ مدة ، مما يطرح مشكلة الانسجام، كما أن هناك لاعبين جدد تم إقحامهم ضمن التشكيلة ومن ثمة فإن هذه المشكلة تبقى مطروحة، وهذا أمر من الصعب أن تحققه في ظرف وجيز، الفريق بحاجة إلى الوقت لاستعادة الإنسحام . -نقص الانسجام لم يطرح في الدفاع رغم غياب بوقرة وإنما في الهجوم ما هو تعليقك؟ بكل تأكيد المدافع بوزيد أدى دوره في الدفاع كما يجب، لكن لا يجب أن ننسى أن بوقرة إلى جانب دوره الدفاعي، فهو يساند الهجوم كما أنه ركيزة أساسية في التشكيلة، وتواجده يعطى ثقة إضافية لزملائه، بوقرة يبقى دائما بوقرة . -من الذي لفت انتباهك في مردود اللاعبين في هذه المباراة ؟ أول شيء هو عودة الروح القتالية إلى التشكيلة وهذا أمر مهم ، من الناحية الدفاعية رد فعل اللاعبين كان إيجابيا ،هذا إلى جانب الدور الكبير الذي لعبه الحارس مبولحى، الذي اثبت مرة أن لديه إمكانيات كبيرة ، وأكد أننا لم نخطأ في اختيارنا له هذا إلى جانب اللاعبين مجاني و بوزيد و مهدي مصطفى الذين قدموا الإضافة المطلوبة، على العموم التشكيلة قدمت ما عليها رغم الغيابات النوعية لكل من زياني، بوقرة و عنتر يحيى الذي لم يكمل المباراة . -كيف ترى لقاء العودة أمام المغرب ؟ في المرة القادمة الضغط سيكون على المنتخب المغربي، ومن خلال تجربتي مع الفريق الوطني فإن اللاعبين سيكونون متحررين من الناحية النفسية، كما أن العناصر الوطنية لها الخبرة اللازمة لتسيير هذا النوع من المقابلات و أرى أنهم قادرون على العودة بالنقاط الثلاث. -ما المطلوب في المرحلة القادمة من المدرب بن شيخة ؟ أظن على المدرب أن يحسن تسيير هذه المرحلة ومحاولة الاستثمار في هذا الفوز، بكل تأكيد مازالت هناك سلبيات يجب تصحيحها، على مستوى الانسجام و التناغم بين مختلف الخطوط. لا يجب أن نكون قاسين في حكمنا على الفريق، لنترك الوقت للمدرب حتى يصحح هذه السلبيات، المهم في هذه المرحلة هو أن نبقى متفائلين وأن نواصل دعمنا لهذا الفريق بالوقوف إلى جانبه. -كيف ترى حظوظ الخضر؟ المعادلة أصبحت واضحة في مجموعتنا التصفوية المنتخبات الأربعة متساوية في النقاط، واعتبر ذلك بمثابة انطلاقة جديدة ، بالنسبة لفريقنا الوطني أرى أنه مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية في الخرجتين إلى المغرب و تنزانيا، وبقدور التشكيلة تحقيق ذلك، ومن اجل التحقيق التأهل يجب الفوز خارج الديار، قد يتذكر الجميع أن فوزنا في زامبيا عبد لنا طريق التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا ، وارى أن الوضع مماثل اليوم ، الفريق الوطني بإمكانه حتى إحراز النقاط الثلاث في المغرب، و لا خوف عليه أمام تنزانيا ، لان تجربة عناصرنا كفيلة بصنع الفارق . -ما هو سر تفاؤلك بتأهل الخضر إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا ؟ معرفتي بقدرات العناصر الوطنية تجعلني متفائل، إنشاء الله سيحقق الفريق الوطني التأهل، بكل تأكيد المهمة لن تكون بالسهلة ،غير أن مخزون الخبرة الذي تتوفر عليه التشكيلة يمكنها من تجاوز العديد من الصعاب، المهم أن نبقى مجندين إلى جانب الفريق الوطني .