حقق أمل مروانة فوزا مهما على حساب ضيفه شباب حي موسى، في مباراة مملة كان مستواها الفني متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى الأخذ بزمام المبادرة، ما سمح لهم بنقل الخطر إلى المعسكر المقابل، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك صادقي، حيث أهدر عنون فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د10)، ثم غلاب (د11) بعد عمل فردي. المحليون الذين أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، فشلوا في ترجمة سيطرتهم في غياب النجاعة، ما تجسده محاولة حداد (د22)، ومع ذلك لم يفقدوا الثقة بالنفس، فحاولوا الرفع من ريتم الأداء والاعتماد على المرتدات، التي كادت أن تثمر لولا تسرع ميدون، رغم تواجده في وضعية ملائمة للتهديف (د36). الضيوف وطيلة الشوط الأول، وباستثناء محاولة بوفليغة بواسطة قذفة قوية (د32)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية وتجميد اللعب، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة. المرحلة الثانية كانت أحسن من سابقتها، بعد أن رفع المروانيون من نسق هجوماتهم، حيث فرضوا حصارا شاملا على منطقة الحارس صادقي، الأخير الذي تلقى هدفا حمل توقيع واصل عند الدقيقة (63)، قبل أن يضاعف نفس اللاعب مكسب الصفراء المروانية (د85). ومع مرور الوقت تمكن أشبال بوريدان من فك الخناق والحصار المضروب عليهم، حيث خلقوا عدة فرص، أهدر واحدة منها زيدان بسذاجة كبيرة (د66)، فيما ضيع فول فرصة تقليص الفارق، بإخفاقه في تحويل ضربة جزاء تصدى لها اللاعب غلاب، الذي تحول إلى حارس بعد طرد طبال (د90).