حقق أمل مروانة أول فوز له بملعبه الشهيد بن ساسي أمام وفاق القل، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني وتدني مستواها الفني، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز، مع كثرة فرص التهديف، سيما من قبل المحليين، الذين دخلوا المباراة بقوة، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب، ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللقاء، وفرض ضغط مكثف على دفاع الوفاق، وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بعبوش، فيما اعتمد الضيوف على المقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة، ولو أن ذلك لم يكن كاف لتجسيد السيطرة الميدانية، في غياب النجاعة الهجومية. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أشبال مشهود لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث قاموا بسلسلة من الهجمات عن طريق عنون وحداد دون تركيز، ما تجسده الفرص بالجملة التي أهدروها، في صورة محاولة بوهناف (د25) ولعنون(د32)، فيما أهدر قرين اخطر فرصة للدلافين (د43) بعد عمل جيد من بوراوي. المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال تكثيف الهجومات، وما ساعدهم في الهيمنة على وسط الميدان، تراجع الزوار إلى الخلف واكتفائهم بالصمود، الأمر الذي كاد أن يكلفهم هدفا لولا تسرع مباركي (د54)، قبل أن ينجح ميدون في هز شباك بعبوش بطريقة جيدة (د67)، ليضاعف زميله غلاب من مكسب فريقه (د82). بعدها عمد المروانيون إلى تسيير النتيجة والوقت، بالاقتصاد في الجهد إلى غاية الدقيقة (88)، أين تمكن الضيوف من تقليص الفارق عن طريق ضربة جزاء، نفذها يوسفي بنجاح، لتنتهي المواجهة بفوز شاق للأمل، والذي طرد بواسطته نحس بن ساسي.