الأغلبية تراهن على 10 آلاف شخص والمعارضة على حضور نوعي تسابق أحزاب الموالاة والمعارضة معا الزمن قبل يومين عن عقد التجمع الشعبي بالقاعة البيضاوية بالنسبة للأولى، والندوة الثانية بالنسبة للمعارضة، وفيما يراهن أنصار مبادرة الجدار الوطني الملتفين حول جبهة التحرير الوطني على ضمان تجنيد أكبر عدد ممكن من أنصارهم وملء القاعة البيضاوية، يركز أنصار المعارضة على نوعية الحضور ونوعية المداخلات و أهمية الوثائق التي ستخرج بها الندوة. توقّع عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد عساس مشاركة أكثر من 10 آلاف شخص في التجمع الشعبي الأول لأنصار «مبادرة الجدار الوطني» الذي سينشط يوم الأربعاء المقبل بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، وقال عساس في تصريح للنصر أمس، أن التجنيد على أشده من قبل 37 حزبا أعلنت حتى الآن انخراطها في المبادرة فضلا على 370 جمعية ومنظمة وطنية. و أضاف المتحدث أنهم في الأفلان جندوا كل إطاراتهم و منتخبيهم الذين يقتربون من العشرة آلاف منتخب على المستوى الوطني، ونظرا لبعد المسافة فقد طلب من محافظات الوسط بالدرجة الأولى ومحافظات الهضاب العليا بالدرجة الثانية حشد وتجنيد المنتخبين والمناضلين من أجل الحضور، ونفس العمل ستقوم به الأحزاب والمنظمات الأخرى، متوقعا عدم اتساع القاعة البيضاوية لاستقبال كل هذا الكم. وعما إذا كان المشرفون على التجمع سيوجهون الدعوة لضيوف خاصين للحضور، أوضح عضو المكتب السياسي للأفلان أن ذلك سيطرح إشكالا بروتوكوليا كبيرا لأن التجمع شعبي وكبير يحضره الآلاف، ودعوة شخصيات معينة يتطلب نوعا من التنظيم، لكنه لم يستبعد حضور شخصيات كانت قد عبرت عن رغبتها في الانضمام للمبادرة على غرار رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام ومحي الدين عميمور وغيرهما، كما أن بعض الوجوه غير المتوقعة يمكن أن تحضر هي الأخرى على حد تعبيره. و فيما يتعلق بالحضور أيضا، قال رشيد عساس أن الدعوة وجهت للجميع بما في ذلك التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية لعمارة بن يونس، و أن قياديين من الأرندي لم يرق لهم موقف الحزب من المبادرة طلبوا توجيه دعوات خاصة لهم للحضور، أما الحركة الشعبية فقد أوضحت أنها ترحب بمبادرة الأفلان وكذا بمبادرة الأرندي أيضا ولها تصور خاص بها. وعن كيفية منح الكلمة والمداخلات قال محدثنا أن اللجنة التقنية المشرفة على تحضير التجمع الشعبي تنظر في هذا الأمر حاليا لأنه من غير الممكن منح الكلمة لكل مسؤول أو ممثل عن كل الأحزاب والجمعيات والمنظمات المشاركة. في المقابل، تضع الأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي الروتوش الأخيرة على ندوتها الثانية التي ستعقدها هي أيضا يوم الأربعاء القادم بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة غرب العاصمة، لكن الأمر بالنسبة للمعارضة يختلف لأنها تركز على الحضور النوعي وليس على الكم. وفي هذا الصدد يقول القيادي في جبهة العدالة والتنمية و أحد أعضاء هيئة التشاور للتنسيقية لخضر بن خلاف، أن عدد الحضور قد يتراوح بين 450 إلى 500 شخص، يمثلون الأحزاب الموجودة في هيئة التشاور والمدعوين، ويضيف في تصريح للنصر أمس، أن الأحزاب الممثلة في هيئة التشاور ستكون ممثلة في الندوة بعشرة إطارات على الأقل زيادة على أعضاء الهيئة، ثم هناك قائمة من المدعوين من الشخصيات الوطنية من مختلف الشرائح. وكشف المتحدث أن من بين الضيوف الموجهة لهم الدعوة، نجد الوزير الأول الأسبق العائد مؤخرا عبد الحميد الإبراهيمي، أحمد بن بيتور، سيد أحمد غزالي، مولود حمروش، أحمد طالب الإبراهيمي، العميد المتقاعد رشيد ين يلس، علي يحيى عبد النور، أنور هدام، السعيد بوالشعير، مقران آيت العربي، خالد بن اسماعيل، مصطفى بوشاشي، عبد الرزاق قسوم، بوجمعة عياد، العقيد المتقاعد رمضان حملات، أحمد بن نعمان، عبد القادر بوخمخم، علي جدي، كمال قمازي،، لخضر بورقعة، رشيد نكاز، فتيحة بن عبو، الطاهر آيت علجت، ناصر جابي خديجة بن قنة، حفيظ دراجي،، فضيل بومالة، سعد بوعقبة، صالح عصاد، علي بن الشيخ، عبد العالي رزاقي، بشير فريك، كمال بوشامة ووجوه إعلامية عديدة. كما وجهت الدعوة أيضا لأحزاب و تنظيمات نقابية على غرار المجلس الوطني المستقل لأطوار التعليم الثلاثة ( كنابيست) و الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، جبهة القوى الاشتراكية، جبهة المستقبل، حزب الحرية والعدالة، حركة الأمل، حركة الوطنيين الأحرار وغيرها. و يوضح بن خلاف أن المداخلات ستمنح لأعضاء هيئة التشاور ولبعض الشخصيات ثم يفتح باب المناقشة حول الوثائق المطروحة والتي هي وثيقة الالتزامات والإعلان السياسي.