فتحت قوات الأمن السورية أمس النار مجددا على مئات المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات مناوئة لقانون الطوارئ في مدينة درعا بجنوب البلاد لتفريقهم. وقال شاهد عيان لوكالة رويترز للأنباء أن المتظاهرين تدفقوا على ميدان رئيسي في المدينة وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية وترفض قانون الطواريء. وقال أن قوات الأمن أطلقت النيران في الهواء لدقائق معدودة لكن المتظاهرين عادوا بعد توقف إطلاق النيران. وذكر أحد التجار أن قوات الأمن تصوب بنادقها على أي تجمع بالقرب من المسجد العمري بالمدينة، مشيرا إلى أن الجنود وقوات الأمن المركزي موجودون "في كل متر تقريبا". وأضاف مواطن آخر ينتمي لقبيلة الجوابره أن قناصة أعادوا التمركز فوق كثير من المباني المهمة. ويأتي هذا بعد أن كانت قوات الأمن قد خفضت وجودها بالمدينة الفقيرة ذات الأغلبية السنية في الأيام الأخيرة لكن مصادر من السكان قالوا أمس حسب ذات المصدر أن القوات عادت بكثافة. من جهة أخرى قال نائب الرئيس فاروق الشرع في تصريح لتلفزيون المنار لحزب الله أن الرئيس السوري سيعلن قرارات هامة خلال اليومين القادمين "تسعد الشعب السوري". كما تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية أكدت أن 12 شخصا قتلوا في اشتباكات بين "عناصر مسلحة" تحملها المسوؤلية عن العنف، ومواطنين وقوات الأمن في مدينة اللاذقية وذلك بعدما اتهمت مواقع للمعارضة السورية الأمن بفتح النار على محتجين في المدينة. وأظهر التلفزيون الرسمي السوري أول أمس شوارع خالية في اللاذقية تناثرت فيها الحجارة والزجاج المهشم وهيكلان محطمان لحافلتين محترقتين. ويسكن اللاذقية مزيج من السنة والمسيحيين والعلويين الذين يمثلون أقلية لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من التأييد للرئيس السوري. وقطع الأسد تعهدا علنيا بأن ينظر في توسيع نطاق الحريات السياسية والاعلامية لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات التي دخلت يومها الحادي عشر. وفي تحرك اخر لتهدئة المحتجين أفرجت السلطات السورية عن 260 شخصا أغلبهم من الاسلاميين. كما اطلقوا سراح الناشطة السياسية ديانا الجوابرة الى جانب 15 اخرين كانوا اعتقلوا لمشاركتهم في مسيرة صامتة.