الجزائر كانت سباقة في التأكيد على ضرورة تحقيق إجماع على تقليص الإنتاج لرفع سعر البترول أكد وزير الطاقة، صالح خبري، أمس الأحد بباتنة، بأن الجزائر تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع أعضاء دول منظمة "أوبيك" وذلك بتاريخ 17 أفريل المقبل في قطر، بهدف بحث أزمة انخفاض سعر البترول وإيجاد الحلول الكفيلة باستعادة التوازن للأسعار، و قال بأن الجزائر كانت سباقة في التأكيد على ضرورة الإجماع على تخفيض الإنتاج لرفع سعر البترول الذي تهاوى كثيرا في الآونة الأخيرة رغم أن هذا المطلب لم يلق قبولا كبيرا في البداية لدى كبار منتجي النفط في العالم. وبخصوص المشاريع التي تعتزم شركة سوناطراك القيام بها مستقبلا فإنها لن تتأثر بتراجع المداخيل حسب تصريحات المسؤول الأول على قطاع الطاقة بالجزائر، موضحا خلال الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية باتنة، بأن الشركة لديها إمكانيات مالية كبيرة ستمول بها المشاريع المتعلقة بالتنقيب عن حقول البترول، وفي حال اقتضى الأمر التوجه إلى الاستدانة فإنها ستكون داخلية ولن تلجأ الدولة إلى الاستدانة من الخارج. كما تحدث أيضا بخصوص تقليص عدد العمال في الشركات الأجنبية العاملة في الجنوب بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محطة للغاز بمنطقة خريشبة والتي تديرها شركة سوناطراك بالشراكة مع شركة "ستات أويل" النرويجية وكذا شركة "بي بي" البريطانية، بأن ذلك لن يؤثر على الإنتاج خاصة وأن المنطقة مؤمنة من طرف عناصر الجيش ومصالح الأمن، والأوضاع لا تدعو إلى القلق خاصة وأن الإنتاج مستمر وعملية سحب العمال هي عملية مؤقتة قبل عودتهم في وقت لاحق. يذكر أن الوزير وقف خلال هذه الزيارة على مدى تطور قطاع الطاقة بالولاية والتي حققت انجازات كبيرة بفضل الإمكانيات المالية التي خصصتها الدولة، حيث أكد بأن نسبة التغطية فيما يخص الكهرباء وصلت إلى حدود 92 بالمائة، وبالنسبة للغاز الطبيعي قال بأنها وصلت إلى حدود 72 بالمائة بالرغم من التكاليف الباهظة لهذه المشاريع، وأعطى مثالا على ذلك من خلال تأكيده على أن تكلفة إيصال شبكة الغاز للمنزل الواحد تصل إلى 79 مليون سنتيم، والدولة أخذت على عاتقها هذه المسؤولية رغم أن الطلب يتزايد كل عام نتيجة لظهور مجمعات سكنية جديدة. وقد شمل برنامج الزيارة وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع المحول الكهربائي 400/220 كيلو فولط وذلك على مستوى بلدية عيون العصافير والذي تشرف على إنجازه شركة تركية بغلاف مالي يصل إلى حوالي 4 ملايير دينار. وشدّد الوزير خلال وضعه لحجر الأساس على ضرورة احترام جميع الشروط والمعايير في الإنجاز وكذا آجال التسليم والمحددة ب 24 شهرا. كما تفقد صالح خبري رفقة الوفد المرافق له، كل من مركز تخزين وتوزيع المواد البترولية الكائن ببلدية وادي الشعبة، إضافة إلى تفقد وحدة إنتاج قارورات الغاز ومركز التعبئة بالمنطقة الصناعية في مدينة باتنة.كما تنقل الوزير أيضا إلى كل من بلدية بني فضالة وبلدية معافة، بالإضافة إلى قرية مولية في إقليم دائرة عين التوتة من أجل وضع مشروع التوزيع العمومي للغاز الطبيعي حيز الخدمة لفائدة أزيد من 1000 عائلة.