احتج صباح أول أمس حوالي 60 مواطنا قدموا من قرية بني يعقوب ببلدية ابن باديس، أمام مقر دائرة عين عبيد بقسنطينة، من أجل طرح مشاكل تتعلق بالتهيئة و الربط بشبكتي الغاز و المياه.المحتجون الذين جاءوا من قريتهم الواقعة في الحدود مع بلدية أولاد حبابة بولاية سكيكدة، عبروا عن تذمرهم بوقفة سلمية دامت لأكثر من ساعة، حيث قالوا للنصر أنهم يطرحون مشكلة الوضعية المزرية للطريق الذي يربطهم بمقر البلدية، على مسافة 10.5 كلم والذي لم يعد، حسبهم، صالحا للسير و أدى لعزلهم. و يشتكي المعنيون من عدم استفادة 500 عائلة أنجزت سكنات ريفية، من شبكات الصرف و المياه و الغاز، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية و تلف كل مصابيح الشارع الرئيسي لقريتهم البعيدة، كما طالبوا بعودة خدمة رفع النفايات المنزلية، بعد "تدهور" المحيط و "تلوثه" في ظل وجود قنوات صرف تصب في العراء، أسفل البناءات الريفية الجماعية التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من عشرية كاملة. و طالب السكان بتفويض الإمضاء على وثائق الحالة المدنية إلى الإداريين العاملين في الفرع الإداري، حتى لا يضطروا للانتظار لعدة أيام، من أجل نقلها و توقيعها في مقر البلدية، كما طالبوا بتمديد توقيت الخدمة في الفرع الصحي، و فيما يخص قطاع الشباب قالوا أن قريتهم تنعدم فيها الهياكل الموجهة لهذه الفئة، كما تساءلوا عن مصير المتوسطة المبرمج بناؤها بمنطقتهم، و طالبوا بإنجاز حائط أو سياج حول المقبرة، التي تحولت إلى مرعى و مرتع للحيوانات، إضافة إلى التوصل حل جذري بخصوص عصارة مركز الدفن التقني للنفايات المنزلية ببوغارب، التي تسربت إلى مجاري المياه بمحيط بني يعقوب، و تسببت، حسبهم، في مرض و نفوق الكثير من أبقارهم. و ينتظر سكان بني يعقوب أيضا إعادة بعث مشروع تهيئة وسط القرية، الذي توقف بمجرد انطلاقة و أدى إلى قطع التموين عنهم بالماء و اختلاطه بالأتربة، أين يصلهم في الحنفيات العمومية متغير اللون، لكنهم يعترفون بتلبية كل طلبات البناء الريفي الذي يسير بوتيرة سريعة، و هذا ما وقفنا عليه لدى زيارتنا المنطقة خلال الأيام الماضية، أين وجدنا الكثير من المنازل القديمة و قد تم هدمها، و انطلق أصحابها في تشييد الجديدة على نفس الأرضية.رئيس دائرة عين عبيد استقبل وفدا عن المحتجين و وعدهم بالتنقل إلى قريتهم، و الوقوف ميدانيا على المشاكل المطروحة منتصف الأسبوع القادم، فيما لم نتمكن من الاتصال برئيس البلدية جراء وجود هاتفه مغلقا أو خارج مجال الخدمة، و فيما يخص الخدمة داخل المركز الصحي، أوضح لنا المدير العام للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين عبيد، أنها ستتحسن للتكفل بمواطني القرية.