حقق المدرب سيد أحمد سليماني الإنجاز الكبير في المدية بصناعته صعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى، بعد طول انتظار امتد على مدار 71سنة. الصعود الذي ضاع من أولمبي المدية في الموسم الفارط، عرف الفريق بمسيريه ولاعبيه ومدربه كيف يستثمرون في الإخفاق ويحولونه إلى حافز، لتحقيق هذا الإنجاز بفضل الخبرة التي اكتسبها اللاعبون و الطاقم المسير. وعن هذا الإنجاز الذي تحقق قبل جولات عن نهاية الموسم، كانت لنا هذا الوقفة مع المدرب سليماني. *بعد أن ضاع الصعود من الأولمبي في آخر جولة من الموسم الماضي، عدتم بقوة وضمنتم الارتقاء إلى حظيرة الكبار قبل نهاية هذا الموسم بجولات، فما السر في ذلك؟ ليس هناك سر، لأن في كرة القدم لا توجد أسرار، و إنما العمل الجاد المبني على قاعدة سليمة، هو الذي يصل بك إلى مبتغاك، الأولمبي ضاع منه الصعود في الموسم الماضي في آخر مباراة فكان درسا مهما لنا. وقد تحقق هذا الموسم بفضل العمل الجماعي، ما بين الطاقم الفني و الإدارة و اللاعبين و كذا مساندة الأنصار، وكلها عوامل جعلت أبناء المدية يتجاوزون كل الحواجز بسلام. *هل استقرار الفريق كان سببا مباشرا في تحقيق هذا الحلم ؟ أعتقد أن هدفنا في المرحلة الثانية كان واضحا، حيث وضعنا إستراتيجية عمل واضحة، مبنية على العمل و الانضباط، وهو الأمر الذي فهمه اللاعبون جيدا، ما ساهم في تألق الفريق و محافظته على ريادة الترتيب، و من دون شك فإن الاستقرار يعد من العوامل المهمة، إلى جانب الخبرة التي اكتسبها مسيرو الأولمبي و على رأسهم الرئيس بوقلقال، إضافة إلى دور السلطات المحلية التي لم تبخل على الفريق بالدعم المادي والمعنوي، وهذه العوامل ساعدت الفريق على تجاوز اللحظات الصعبة التي مر بها خلال البطولة. *متى شعرتهم بأن الصعود قادم لا محالة؟ أولمبي المدية ضيع الصعود في موسمين متتاليين، تلك الإخفاقات كانت مؤلمة سواء للجهاز الفني آنذاك، أو الإدارة و حتى الأنصار، لكن هذه الإخفاقات كانت درسا و الحمد لله، و تجلى خلال 27جولة، ومن الطبيعي أن يأتي الصعود كمحصلة لذلك. حلم الصعود بدأ في أولى مقابلاتي مع الفريق بعد تعادل وهزيمة، شعرنا بأن الانطلاقة ستكون من هنا، فتمكنا إلى غاية الجولة العاشرة من المحافظة على توازننا بالبقاء في المركز الأول. *وبعد هذا الإنجاز هل سيد أحمد سليماني باق على رأس العارضة الفنية للفريق الموسم القادم؟ كل شيء مرتبط بالإمكانيات البشرية و المادية لأن الرابطة المحترفة الأولى تختلف كثيرا عن الرابطة الثانية، كما أن هناك أمورا أخرى يجب الفصل فيها، لكن هذا لا يعني أن مهمتي انتهت بعد الصعود، حيث أنني سأجتمع مع مسيري النادي لتقييم نتائج الفريق لهذا الموسم، وبعدها سنرى ما سيحمله لنا المستقبل. *بعيدا عن أولمبي المدية ما رأيك في نتائج قرعة المنتخب الأولمبي في أولمبياد البرازيل؟ القرعة أوقعت المنتخب الوطني في مجموعة نارية و صعبة، تضم منتخبات لها تقاليد في المنافسات الأولمبية، على غرار البرتغال و الأرجنتين و الهندوراس، و لذلك أقول أن المشاركة ستكون صعبة أمام هذه المنتخبات، وتدفعنا إلى التأكيد على أن منتخبنا مطالب بالاستعداد بصفة جيدة، مع إجراء العديد من المباريات الودية مع منتخبات قوية.