أزالت مصالح بلدية عنابة، فجر أول أمس، بدعم من وحدات الشرطة السوق الفوضوي لحي الغزالة المتسبب الرئيسي في عرقلة حركة السير بقلب وسط المدينة. وأسفرت العملية على رفع أزيد من 25 طاولة إلى جانب النشاطات التجارية الفوضوية على مستوى الأرصفة من شارع "لامبيا" إلى مسجد الفرقان، وينتظر التجار الفوضويون إنهاء الأشغال بالسوق المغطى "لاكوفال" لاستئناف نشاطهم في الأيام القليلة المقبلة بطريقة شرعية. وأشرف على العملية رئيسا الدائرة و بلدية عنابة مدعومين بنحو 100 شرطي، حيث بدأت إزالة الطاولات في حدود الساعة الرابعة صباحا، بقيام أعوان النظافة عن طريق الشاحنات برفع وإزالة أجزاء من الخانات والطاولات المفككة، بالتعاون مع الباعة الفوضويين الذي كانوا سعداء بتحويلهم إلى سوق " لاكوفال" لممارسة نشاطهم بطريقة منظمة، استجابة لاعذارات مصالح البلدية، لإخلاء السوق الفوضوي وتفكيك خاناتهم. وجاءت إزالة سوق الغزالة بعد سنوات من صدور قرار بذلك، و بقيت عملية تهيئة موقع بديل له تعيق تجسيد القرار على أرض الواقع، و قد تم تجاوز الأمر بتعهد من والي عنابة الجديد، بإزالة جميع أشكال التجارة الفوضوية بعاصمة الولاية. و لقيت العملية استحسان سكان حي "لاكولون"، بعد تحرير الأرصفة والطريق العام أمام المارة، إلى جانب رفع القمامة و تطهير البالوعات، ما غير منظر الشوارع. و كان والي عنابة قد أكد في تصريح سابق، بأن القضاء على التجارة الفوضوية من أولويات الدولة، و سترتكز العملية مستقبلا على البيع بالتجوال بالطرق السريعة ومداخل المدينة، واستكمال برنامج إزالة الأسواق الفوضوية بوسط المدينة وكامل أشكال التجارة غير الشرعية، أبرزها البحث عن بديل لسوق الحطاب، الذي أصبح يشوه المحيط ويتسبب في عرقلة حركة المرور، حسب الوالي الذي أشار إلى عرض أحد المستثمرين أبدى جاهزيته لانجاز مركز تجاري ضخم بنفس الموقع، بعد إزالة السوق.