العثور على مقبرة جماعية ببلدية عين بوزيان تم أمس العثور على مقبرة جماعية، أثناء عملية الحفر بمشروع تهيئة طريق الشارع الرئيسي ببلدية عين بوزيان في ولاية سكيكدة. وقد رجحت مصادر من المنطقة أن تاريخ المقبرة يعود إلى الحقبة الاستعمارية، أين كان المستعمر الفرنسي يقوم بتعذيب الجزائريين بكل وحشية، داخل منزل مخصص للتعذيب يقع بوسط المدينة، ثم يتم دفنهم بصفة جماعية قبالة شجرة. واستنادا إلى شيوخ كبار فإن المحلات القديمة التي كانت بوسط المدينة و التي هدمتها السلطات المحلية مؤخرا كانت عبارة عن أماكن خاصة، يستعملها المستعمر في تعذيب الجزائريين، قبل أن يقوم بدفنهم في أماكن متفرقة من بينها الشارع الرئيسي لمدينة عين بوزيان. واستنادا إلى عمال بالورشة فإن اكتشاف المقبرة كان أثناء عملية الحفر الجارية لتهيئة وتعبيد طريق الشارع الرئيسي قبالة العمارات، حيث بمجرد أن شاهد العمال قطع هياكل عظمية تظهر فوق التراب، قاموا بإخبار البلدية ومصالح الدرك، التي وجدناها في عين المكان تقوم بعملية الحفر لاستخراج الهياكل العظمية. العملية تواصلت لغاية مساء أمس من قبل فرقة مختصة في الحفريات، فيما اتخذت السلطات المحلية قرارا بتوقيف أشغال الحفر و التهيئة الخاصة بمشروع الطريق، إلى غاية الانتهاء من عملية استخراج الرفات تحسبا لنقلها إلى المخبر العلمي لإجراء التحاليل، و معرفة عمر الهياكل العظمية.