اقتحم أمس عشرات البطالين مقر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بأم البواقي مخلفين حالة من الفوضى واللاأمن وسط الموظفين والعمال والمسؤولين على حد سواء بفعل إقدامهم على تخريب عديد التجهيزات داخل المقر. مصدر مسؤول من الوكالة بين بأن المعنيين هم "بلطجية" حسب تعبيره كونهم مدججين بالأسلحة البيضاء مخلفين حالة من الهلع والفزع وسط العمال خاصة الموظفات الأمر الذي تسبب في إغماء موظفة وعزوف زملائها عن العمل ما اضطر الوكالة لغلق أبوابها حتى تاريخ لاحق. المحتجون الذين التقينا بالبعض منهم أكدوا بأن طول مدة معالجة الملفات ودراستها هو الذي أشعل فتيل الاحتجاج إضافة إلى أن مكاتب الفروع المخصصة لدائرتي عين البيضاء وعين فكرون شبه خالية يوميا بالنظر للعدد الهائل من البطالين وكذا الشروط البيروقراطية حسبهم الموضوعة على غرار طلب شهادة الإعفاء من الخدمة الوطنية وكذا رفض ملفات المسبوقين قضائيا وهو ما يؤدي في كل مرة إلى احتجاجات متكررة، أحيانا تتحول إلى مشادات بالأسلحة البيضاء تسقط جرحى. مسؤول بالوكالة أشار بأن الضغوطات تعرفها الوكالة بشكل يومي وحسبه فخلال 3 أشهر استقبلت الوكالة ما يعادل ما استقبلته طيلة 12 سنة والمقدر ب13 ألف ملف. فيما بين عمال بالوكالة بأنهم أعدوا تقريرا مفصلا عن الإهانات التي يتعرضون لها ومنها التهديد بالقتل على غرار ما حصل للمدير ونائبه الذي جرد من مبالغ مالية تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض داخل مكتبه، وطالبوا البطالين أن يتفهموا بأنه من المستحيل أن تعالج الملفات في شهرين إضافة إلى مطالبتهم بالإسراع في فتح الفروع على مستوى دائرتي عين البيضاء وعين فكرون لتخفيف الضغط اليومي فالمكتب المخصص لعين البيضاء ومعها 11 بلدية استقبل لوحده حتى اليوم أزيد من 6 آلاف ملف لم تتم دراستهم بعد بالنظر للطلب المتزايد، ا، كما يطالب موظفو الوكالة بتحسين ظروف العمل. أحمد ذيب