اعتصام يلغي قرعة توزيع محلات سوق حملة 01 بباتنة حاول مساء أمس، بائع أسماك الانتحار حرقا أمام مقر بلدية باتنة المركزية في وقت كان العشرات من زملائه من باعة الخضر والفواكه بطريق حملة معتصمين، احتجاجا على شروع السلطات في إجراء قرعة توزيع محلات السوق الجواري بالقطب السكني حملة 01، بسبب ما اعتبروه إقصاء من الاستفادة قبل أن يقرر المير تأجيل القرعة. قرعة توزيع محلات السوق الجواري بحملة 01 كانت ستشرع فيها اللجنة المشتركة المكونة من مصالح البلدية والدائرة ومديرية التجارة والشرطة، و كانت تتضمن عددا من الباعة الفوضويين الذين يشغلون طريق حملة بجوار مسجد نواورة، غير أن الباعة الذين لم يشملهم الإحصاء نظموا اعتصاما أمام مقر البلدية احتجاجا على إجراء القرعة. اعتصام الباعة "غير المحصيين" انضم إليه عدد من الباعة المسجلين الذين شملهم الإحصاء حيث رفضوا بدورهم إجراء القرعة تضامنا مع المحتجين، وقد تطور الاحتجاج إلى محاولة انتحار بائع سمك قام بالصعود فوق مركبته التي ركنها عند مدخل البلدية حاملا قارورة بنزين ومحاولا إضرام النار في جسده قبل أن يتم تهدئته من طرف رئيس البلدية الذي أقنعه بالعدول عن الانتحار وسط طوق أمني لعناصر الشرطة وكذا الحماية المدنية. من جهته، قرر رئيس البلدية في لقائه بكافة التجار تأجيل إجراء القرعة الخاصة بتوزيع محلات السوق الجواري لحملة 01 نزولا عند طلب الباعة بإعادة دراسة القائمة، وألقى المير اللوم عليهم بعدم التزامهم بوعودهم بعد أن كان قد تدخل لإحصائهم عقب تدخل عناصر الشرطة لإخلاء الموقع الذي يشغلونه، وكان عددهم لايتجاوز عشرين قبل أن يلتحق أشخاص آخرون لم يكونوا متواجدين بالموقع، كما أكد بأن القائمة التي أعدت أشرفت عليها لجنة مشتركة من عدة مصالح نزلت ميدانيا لإحصاء الباعة ولم تجد حينها التجار غير المحصيين بالموقع. الباعة الفوضويون بطريق حملة أكدوا من جهتهم التحاق آخرين من محلات السوق الجواري بكشيدة بممارسة النشاط فوضويا بطريق حملة إلى جانبهم تاركين محلاتهم، وكان رئيس الدائرة قد أشار بدوره إلى تفضيل البعض التنقل والنشاط الفوضوي بدل المحلات. للإشارة فإن والي باتنة كان قد أعطى تعليمات بتوزيع محلات الأسواق الجوارية قبل شهر رمضان غير أن الاحتجاجات المتكررة ترهن القضاء على التجارة الفوضوية واستغلال الأسواق الجوارية.