وقعت أمس الأحد، هزة أرضية في حدود الساعة الواحدة صباحا ببلدية الميهوب بولاية المدية بلغت شدتها 5.3درجات على سلم ريشتر، وذلك على بعد 10كلم شمال شرق بلدية الميهوب، وفق ما أعلن عنه المركز الوطني لعلم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة، وقد أدت الهزة التي شعر بها سكان المدية والولايات المجاورة كالبليدة، البويرة، بومرداس والعاصمة إلى وقوع موجة هلع كبيرة وسط السكان . خاصة المناطق القريبة من الهزة، حيث قضى أمس سكان بلدية الميهوب والمناطق المجاورة ليلة بيضاء في العراء نتيجة شدة الزلزال، ورفضت بذلك عشرات العائلات العودة إلى منازلها خوفا من انهيارها خاصة وأن الهزة الأرضية صاحبتها عدة هزات ارتدادية منها هزة أخرى كانت بعد حوالي خمس دقائق من الهزة الأولى وبلغت شدتها3.4درجات على سلم ريشتر، وهزة ارتدادية ثانية كانت قوية في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا وبلغت شدتها 4.4 درجات. وخلف الزلزال وفق إحصائيات مصالح الحماية المدنية 88 مصابا منهم 28اصاباتهم متفاوتة، و بينهم 3 في حالة خطيرة تم تحويلهم إلى مستشفى المدية. كما أن أغلب الإصابات تتعلق بكسور نتيجة انهيار أسقف على أصحابها أو السقوط أثناء محاولة الفرار. وفي نفس الوقت، تسبب الزلزال في انهيارات جزئية لأسقف وجدران وتصدعات في عشرات المنازل، وأغلب المساكن المتضررة من المباني القديمة والهشة، وأغلبها كانت قد تضررت في الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة منذ أسبوعين وبلغت شدته 4.9درجات على سلم ريشتر، وأدى إلى تضرر عشرات المنازل، وقد شرعت لجنة ولائية منذ صباح أمس في معاينة الأضرار وإحصاء المباني المتضررة جراء الزلزال. و حسب رئيس خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بولاية المدية، فإن الحصيلة النهائية للهزة الأرضية تشير إلى إصابة 88 شخصا تم توزيعهم على العيادات متعددة الخدمات والمستشفيات القريبة. وحسب نفس المصدر، فقد تم تسجيل 28 إصابة متفاوتة منها 03 حالات خطيرة، كما تم تسجيل 60 إصابة بحالة صدمة تخص في أغلبها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وفي نفس السياق، أوضح رئيس خلية الإعلام بأن مصالح الحماية المدنية مباشرة بعد تسجيل الهزة الأرضية جندت كل وحداتها القريبة من موقع الهزة التي انتقلت إلى الأحياء السكنية وباشرت عملية التعرف وتقديم يد العون والمساعدة لأهالي المنطقة، وقد عاش أمس سكان بلدية الميهوب والمناطق المجاورة حالة من الهلع والرعب نتيجة شدة الزلزال، وخرجت أغلب العائلات خاصة منها المقيمة في العمارات إلى الشوارع خوفا من وقوع هزات ارتدادية أخرى تكون قوية قد تؤدي إلى سقوط منازلهم على رؤوسهم بعد الإنهيارات الجزئية والتشققات التي عرفتها أغلب المنازل في الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة منذ أسبوعين. وحسب مصادر من عين المكان، فإن العشرات من سكان بلدية الميهوب نظموا أمس حركة احتجاجية معبرين عن استيائهم لعدم تكفل السلطات بهم بعد الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة والذي أدى إلى حدوث تصدعات كبيرة في منازلهم، ويتخوف هؤلاء من وقوع هزات أخرى قد تكون قوية تؤدي إلى انهيار هذه المساكن في أي لحظة، وحسب نفس المصادر، فإن عشرات العائلات ممن يقيمون في سكنات فردية قديمة وهشة وكانت قد تعرضت لتصدعات جراء الزلزال يرفضون العودة إليها ويطالبون السلطات الولائية بضرورة مساعدتهم في ترميمها قبل انهيارها كليا. تبون يعاين المناطق المتضررة ويعد السكان بالتكفل بهم تفقد أمس وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون المناطق المتضررة من الزلزال ببلدية الميهوب وعاين الأضرار بالمساكن والمرافق العمومية، ووعد عضو الحكومة السكان بالتكفل بهم من خلال جملة من الإجراءات ستتخذ خلال الساعات القادمة. وكشف وزير السكن عن تنصيب خيم بالمناطق الأكثر تضررا لإيواء العائلات التي تضررت مساكنها ورفضت العودة إليها خوفا من انهيارها، وأعلن الوزير عن إرسال خلال الساعات القادمة فرق من الخبراء لمعاينة وضعية الأضرار التي خلفها الزلزال وإحصاء المباني المتضررة، مضيفا بأن مركز المراقبة التقنية للبناءات سيتكفل بانجاز دراسة تقنية معمقة لكل المساكن والهيئات العمومية التي تضررت من الزلزال، وسيتم الشروع في عملية ترميم هذه المباني مباشرة بعد الانتهاء من الدراسة التقنية، كما طمأن الوزير سكان المنطقة بمضاعفة حصتهم من إعانة السكن الريفي، وفي نفس الإطار وعدهم بإيجاد صيغة جديدة لمساعدة العائلات المتضررة وإزالة آثار الزلزال.