تجهيز محطات الضخ بتقنية "جي بي أس" لمتابعة توزيع المياه بالطارف كشفت مديرية الموارد المائية لولاية الطارف ، عن استحداث نظام التحكم عن بعد في تسيير المياه الشروب بالولاية الأول من نوعه في الجزائر ،من خلال تجهيز محطات ضخ والخزانات بأنظمة جد متطورة وذلك باعتماد تقنية (GSM/DATA) عن طريق جي ،بي ،أس ، التي ستمكن المصالح المعنية من متابعة وضعية تزويد البلديات بالمياه الشروب و تحديد الإنقطاعات و التسربات وهذا عبر النت ،من أجل تمكين الفرق المختصة من التدخل السريع لمعالجة الإختلالات في حينها . وذكر مدير الموارد المائية مصطفى مشاطي ، أن تطبيق نظام التحكم عن بعد في تسيير المياه الشروب شرع فيه في البداية عبر بلديات الشريط الحدودي ودائرة بوحجار والمنطقة الجنوبية الغربية بكل من الذرعان ،البسباس ،شيحاني ، شبيطة مختار. قبل أن يتم تعميم العملية عبر كافة مناطق الولاية ، مع ربط أنظمة التحكم عن بعد بمراكز شركة الجزائرية للمياه على مستوى الدوائر من أجل التدخل عن أي طارئ ، لضمان تزويد الساكنة بحاجياتها من المياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة،زيادة على ذلك سيمكن هذا النظام بمراقبة عملية الضخ وتحويل المياه نحو الخزانات لتوزيعها بصفة يومية، بما فيها مراقبة العمال أثناء القيام بتوزيع و ضخ المياه، والتدخل في حالة وجود تقصير من العمال في توزيع المياه من الخزانات ومن نظام التحويلات لتفادي أي اضطرابات في تزويد المواطنين بالمياه الشروب . من جهة أخرى أفاد ذات المسؤول عن اتخاذ مصالحه كافة التدابير الإستعجالية لضمان تزويد سكان ولايتي الطارف وعنابة خلال شهر رمضان والصيف بالمياه الشروب من سد ماكسة ببلدية بوقوس ، من خلال اللجوء إلى اقتناء مضخات إضافية لتجنب وقف عملية الضخ أثناء احتراق المضخات ، مثلما حدث مؤخرا حيث تسبب احتراق مضختين من أصل 4مضخات بمحطة ضخ المياه بسد ماكسة في تذبذب كبير في تزويد سكان أحياء ولايتي الطارف وعنابة بالمياه الشروب لعدة أيام . كما تم رصد مبلغ 25 مليار سنتيم لإنجاز 20 خزانا بسعة تفوق 20 ألف متر مكعب، للرفع من طاقة تخزين المياه ، حيث تمس هذه المشاريع النقاط السوداء التي تعاني نقصا في التمون بالمياه كالقالة، الذرعان، البسباس و الطارف. و هذا موازاة والشروع في عملية تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب عبر 12بلدية والتي رصد لها أزيد من 120مليار سنتيم، في انتظار انطلاق أشغال تجديد شبكتي التوزيع لبلديتي حمام بني صالح و وادي الزيتون ريثما يتم المصادقة على الصفقة ، وهذا بغية تحسين تزويد المواطنين بالمياه الشروب والحد من التسربات المائية أمام اهتراء الشبكات عن آخرها ،حيث تذهب 40بالمائة من الكمية الموزعة يوميا هدرا في الشوارع ، بالإضافة إلى دراسة ربط كل من بلديات بن مهيدي، بوثلجة، بحيرة الطيور من القناة الرئيسية للمياه من سد ماكسة و تزويد 5 تجمعات سكانية حدودية بالمياه الشروب انطلاقا من خزان عين الكرمة، ناهيك عن تزويد المركز الحدودي أم الطبول ومشتى حدادة المجاورة و كذا بلدية زريرز و تجديد قنوات الجر الرئيسية للمياه على مسافة 80كلم وإعادة الاعتبار للتنقيبات الجوفية والعميقة زيادة على ربط القالة و بوثلجة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من 5 آبار ارتوازية و تزويد بلدية عصفور ومنطقة تفاحة بالمياه من سد بوناموسة، للقضاء على مشكلة المياه التي تعرفها هذه المناطق. وتم تخصيص عملية ممركزة للقضاء على مشكلة نقص المياه الشروب التي يعاني منها سكان البلديات الجنوبية علاوة على تخصيص مبلغ 40مليار سنتيم في إطار البرنامج القطاعي لإنجاز محطة عائمة و أخرى مغمورة بسد بوناموسة موجهة لتزويد بلديات دائرة بوحجار و بلدية الزيتونة بالمياه الشروب بطاقة 430لترا في الثانية، و إنجاز الخط الكهربائي المخصص على مسافة 60كلم بين مركز الأنياب ببلدية ابن مهيدي وقرية بالرجيلات بلدية عين الكرمة ، للقضاء على مشكلة ضعف شدة التيار بسد بوناموسة التي تبقى وراء توقف عملية ضخ المياه في كل مرة. من جهة أخرى أعلن مدير الموارد المائية عن تخصيص عملية ممركزة رصد لها مبلغ 100مليار سنتيم لتزويد بلديات الجهة الغربية لدائرتي الذرعان والبسباس والتجمعات السكانية الثانوية بالمياه الشروب إنطلاقا من سد ماكسة ، ومشاريع هامة للصيانة والتجهيز تهدف إلى تحسين التموين بالمياه.