سكان يطالبون بتحويل المفرغة العمومية من منطقة النشاطات ناشد سكان عدة أحياء لمدينة الميلية ولاية جيجل من خلال جمعيات الاحياء، السلطات المحلية والولائية التدخل لوضع حد للمعاناة التي يكابدونها يوميا جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المزبلة العمومية التي تم نقلها من منطقة أسر دون بدوار مشاط، إلى ضفة الوادي الكبير قبالة منطقة النشاطات الصناعية بلارة. ففي عريضه موقعة من طرف أكثر من 500 شخص طالب أصحابها والي الولاية التدخل لدى مسؤولي بلدية الميلية وإرغامهم على نقل الفرغة العمومية الجاثمة على ضفة الوادي الكبير نظرا للأضرار والمخاطر الصحية التي باتت تشكلها على سكان أحياء حمارة، 312 مسكنا 200 مسكن قبالة مقبرة الشهداء وحي بولعتيقه منذ نقلها إلى هذا السكان منذ حوالي شهرين. وقد هدد الموقعون على العريضة بمتابعة الجهات المسؤولة قضائيا كما طالبوا البلدية بالتدخل لمنع تربية الحيوانات داخل المحيط العمراني كالإسطبلات الموجودة قبالة مسجد صلاح الدين الأيوبي التي تنبعث منها روائح كريهة حيث بات الكثير من السكان يفكرون في الرحيل من هذه الأحياء ناهيك عن ظاهرة تربية الدجاج التي غزت المئات من البيوت وحتى الفيلات الفاخرة تحولت إلى خمم غير مبالين بالأخطار الصحية التي تنجم عن هذه الظاهرة التي زادتها عملية الذبح العشوائي للدجاج سواء في السوق الأسبوعية أو في الساحات العامة والتي تدهورت بسببها نظافة المحيط بحي بولعتيقة حيث تنذر بحدوث كوارث صحية خطيرة مدير البيئة أكد في إتصال هاتفي بأن مسؤولي البلدية يتحملون مسؤولية اختيار الأماكن التي يطرحون فيها القمامة (مؤقتا) مؤكدا بأن مركز الدفن التقني الكائنه بمنطقة زرزور، استفاد مؤخرا من غلاف مالي هام لإتمامه، غير أن أشغال الاستئناف تأخرت بعد تعرض المركز إلى عملية خراب وحرق منذ حوالي شهر طالت الغشائين النسيجي والمطاطى وقد تم فتح تحقيق قضائي من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية لتسليط الضوء على ملابسات هذه الجريمة وأضاف بأن مديرية البيئة تنتظر نتائج التحقيق قبل اتخاذ القرار المناسب من طرف والي الولاية، وفي انتظار ذلك تبقى مدينة الميلية غارقة في الفضلات والأوساخ ووسط سحابة قاتمة تغطي سماءها تولدها المزبلة الجاثمة على ضفة الوادي الكبير قبالة منطقة النشاطات الصناعية بلارة.