الحكومة الليبية تنفي استخدام قنابل عنقودية في مصراته قالت جماعات حقوق الإنسان إن قوات القذافي تستخدم القنابل العنقودية ضد المتمردين، وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن ما لا يقل عن ثلاث قنابل عنقودية انفجرت في المدينة التي تشهد قتالا عنيفا بين الجانبين. وحسب ذات المصادر فقد حدد خبراء مساء أول أمس الجمعة في نيويورك هذه القنابل التي اكتشفها صحفي يعمل لدى صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها ذخائر عنقودية أنتجت في إسبانيا، والتي حرمتها أكثر من 100 دولة بحيث أنها تطلق قنابل صغيرة وتشكل خطورة كبيرة على المدنيين، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها لم تبلغ باستخدام القنابل العنقودية لكنها أشارت إلى أنها لم تشعر بالدهشة بشأن أي شيء يفعله العقيد القذافي وقواته. وقد نفت الحكومة الليبية هذه الاتهامات، حيث نقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية قوله أنه "لا يمكننا أخلاقيا وقانونيا القيام بإلقاء قنابل عنقودية على سكان مدنيين من شعبنا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحقيقة ستكشف خلال الأسابيع القادمة، ووصف تقارير المنظمات الحقوقية بالخيالية، ودعا هذه المنظمات إلى زيارة كل المدن الليبية بما فيها مصراته للتأكد من تلك الادعاءات، مشيرا إلى أن المنظمة تستند إلى شهادات من المتمردين أو اتصالات هاتفية ترد إلى مكاتبهم في العواصم الأوروبية فقط. من جهة أخرى قال متحدث باسم المعارضة المسلحة أن قوات القذافي قصفت مدينة مصراتة الساحلية بمائة صاروخ "جراد" على الأقل في وقت مبكر من صباح أمس السبت وذلك في ثالث أيام القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة المحاصرة الواقعة تحت سيطرة المتمردين، دون أن يؤكد سقوط قتلى أو جرحى، وقال مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة أن سفينة إنقاذ يونانية نقلت نحو 1200 مهاجر إلى مدينة بنغازي الليبية في وقت متأخر أول أمس الجمعة وهم مجرد جزء من أولئك العالقين في مدينة مصراتة المحاصرة ولا يزالون عاجزين عن الهرب، كما دوت انفجارات غرب مدينة أجدابيا الإستراتيجية شرق البلاد حيث حقق المتمردون الليبيون تقدما تحت غطاء غارات حلف شمال الأطلسي على قوات القذافي حسبما أفادت به مصادر إعلامية أمس . وأقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بأن الوضع العسكري على الأرض في ليبيا وصل إلى حالة جمود بعد ثلاثة أسابيع من بداية الحرب لكنه قال انه يتوقع أن تجبر دول حلف شمال الأطلسي القذافي على ترك السلطة في نهاية المطاف، واشترك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كتابة مقال تعهدوا فيه بالمضي في حملتهم العسكرية حتى يتنحى القذافي عن الحكم، وأقر الزعماء بأن هدفهم وهو تغيير النظام تجاوز حماية المدنيين لكنهم قالوا أن الليبيين لن ينعموا بالأمن أبدا في ظل وجود القذافي.