الهدوء وتشابه المناخ رهان الجنرال لربح "معركة" الدارالبيضاء - فصل الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في مكان إجراء التربص الذي سيسبق إياب الديربي المغاربي بين منتخبنا الوطني ونظيره المغربي المقرر يوم الرابع جوان القادم، من خلال اتخاذه قرار إقامته بإسبانيا في العشر الأواخر من شهر ماي المقبل. القرار تم الإعلان عنه رسميا صبيحة أمس على الموقع الإلكتروني للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، موضحا بأن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة والمناجير العام عبد الحفيظ تاسفاوت قاما بتفقد عدد من المواقع التي بإمكانها استضافة معسكر منتخبنا الوطني، قبل أن يفضل بن شيخة إقامة المعسكر بأحد أكبر مراكز التدريب في إسبانيا دون تحديد هويته أو المدينة التي يقع بها هذا المركز، في الوقت الذي تحدثت مصادر من محيط الناخب الوطني عن مركز كوستا بلانكا بمدينة أليكانت الإسبانية التي زارها بن شيخة أول أمس رفقة تاسفاوت وأعجب بموقع المركز وتوفر وسائل وظروف التحضير والراحة. وانطلاقا من الدروس التي استخلصها من تربصات الخضر السابقة في عهد الشيخ رابح سعدان، وتميز بداية عهدته بتضييعه لقاء دوليا وديا ضد المنتخب التونسي ومعه تربص في غاية الأهمية خلال شهر فيفري المنصرم، فقد أعطى الجنرال أهمية قصوى للتربص الذي يسبق لقاء المغرب المصيري، من خلال شده الرحال رفقة المناجير العام تاسفاوت نحو القارة العجوز للوقوف ميدانيا على حقيقة المراكز المقترحة ومدى تطابقها والشروط التنظيمية الساعي إلى توفيرها لإنجاح التحضيرات لموعد الدارالبيضاء، حيث سبق لبن شيخة قبل التنقل مطلع الأسبوع الجاري إلى إسبانيا ،أن زار مركز لوكاستولي الذي لم ينل إعجابه لتواجده بالجنوب الفرنسي أين تكثر الجالية الجزائرية، ما يشكل ضغطا رهيبا على دوليينا أثناء فترة تربصهم هناك، كما رفض الناخب الوطني فكرة التربص في مدينة نورمبيرغ الألمانية، التي سبق للخضر أن عسكروا بها قبيل مونديال جنوب إفريقيا، رغم أن شركة بوما الممول الرئيسي للمنتخب الوطني بالألبسة الرياضية هي من يتكفل بجميع مصاريف التربص بألمانيا، ويعود السبب في رفض بن شيخة هذا المركز لوجوده في منطقة تتميز بالمرتفعات ومناخ مختلف كليا عن الأجواء التي ستسود المغرب مطلع شهر جوان المقبل. معطيات تؤكد بأن الجنرال أخذ في الحسبان طبيعة المراكز الإسبانية التي يتعذر على الأنصار والفضوليين ولوجها في فترة حساسة من التحضيرات، كما أن تشابه المناخ في البلدين ( إسبانيا والمغرب) وقرب المسافة كلها أمور شجعت بن شيخة وتاسفاوت على اختيار إسبانيا لتحضير موقعة المغرب المرتقبة في الرابع من شهر جوان، والتي يتحتم على رفقاء زياني الخروج منها بنتيجة إيجابية تبقي الأمل في التأهل قائما. ومنذ تولي بن شيخة شؤون العارضة الفنية الوطنية أعطى أهمية بالغة للتحضير، وهو الذي لعب ضده عامل الوقت منذ خلافته رابح سعدان، حيث خاض لقاء إفريقيا الوسطى بعد أيام فقط من توليه المهمة ، ولم يتمكن من لعب لقاء تونس في التاسع من شهر فيفري الماضي، وحضر لذهاب الديربي المغاربي لمدة أسبوع بعنابة، أين فرض على اللاعبين نظاما صارما من خلال منعهم من الحديث إلى رجال الصحافة، وسبق وأن صرح بأنه يراهن كثيرا على تربص إسبانيا، بالنظر إلى عدة عوامل على رأسها استفادته من عامل الوقت، حيث يدخل الخضر التربص بداية من العشرين من شهر ماي، ويكونون حينها أحرار من أي التزامات مع أنديتهم لانتهاء الدوريات الأوروبية، ما يعتبرها بن شيخة فرصة من ذهب للتواصل عن قرب مع لاعبينا الدوليين وتمرير أفكاره وتصوراته تحسبا لبقية مشوار التصفيات.