الاتحاد الأوروبي يضع خطة جاهزة لإرسال قوات برية إلى ليبيا روما ستستضيف اجتماعا لدراسة بيع النفط من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة كشف مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أمس أن الاتحاد أعد خطة مؤقتة قد تتضمن إرسال قوات برية أوروبية إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا بغرض حماية شحنات مساعدات إذا طلبت الأممالمتحدة منها ذلك. وكانت دول الاتحاد الأوروبي ال27 قد اتفقت بداية الشهر الجاري على أن تكون مستعدة للقيام بمثل هذه المهمة إذا طلبت الأممالمتحدة منها ذلك، وأكد مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الدول ال27 تبنت بالإجماع مفهوم العمليات، مضيفا أنه تم الاتفاق على الخطة يوم الخميس الماضي، غير أن خطة العمل ليست تفصيلية كما قال بل مجرد خطوة أولى، ولن يتم الوصول إلى مرحلة أي تفاصيل إلا إذا كان هناك طلب من الأممالمتحدة، وقالت صحيفة "الغارديان" الصادرة أمس، أن القوات العسكرية التي يبلغ عددها أكثر من 1000 جندي، سيتم نشرها لتأمين وصول إمدادات الإغاثة ولن تشارك في العمليات القتالية، غير أنه سيؤذن لها بالقتال إذا ما تعرضت عملياتها الإنسانية للتهديد، وستعمل على تأمين الممرات البحرية والبرية داخل البلاد كما أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، وأضافت الصحيفة أن "آشتون" تضغط من أجل الحصول على تصديق من الأممالمتحدة حول نشر المهمة العسكرية في ليبيا وبموجب ضغوط قوية من فرنسا انطلاقاً من حرصها على دعم المشاريع الأوروبية للدفاع والسياسة الأمنية. وفي ذات السياق طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية(البرلمان) أكسيل بونياتوسكي أمس من الناتو إرسال قوات برية خاصة إلى ليبيا لتجنب ما وصفه بالتخبط الذي يعانيه في هذا البلد، وأوضح بونياتوسكي أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح تتطلب حسبه الإسراع في القيام بسلسلة أعمال محددة الأهداف بين الضربات الجوية وتحديد الأهداف على الأرض بفضل إرسال قوات خاصة. وفي الوضع الميداني أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن مقاتلات حلف شمال الأطلسي قد استهدفت بالقصف مراكز القيادة للقوات الليبية الحكومية دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول المواقع المستهدفة أو الحصيلة المترتبة عن ذلك القصف، وكان التلفزيون الليبي ذكر أن قاذفات لحلف شمال الأطلسي هاجمت بلدة العزيزية جنوب غربي العاصمة طرابلس الاثنين، كما ذكرت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية أن هجمات جوية لحلف الأطلسي دمرت برج الاتصالات الرئيسي في مدينة سرت أول أمس الاثنين، وذلك فيما استمرت المعارك بين الجانبين في مدينة مصراتة التي أعلن متحدث باسم البعثة البريطانية في الأممالمتحدة أمس أن بلاده ستجلي خمسة آلاف شخص منها عن طريق السفن .وفي روما أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة المسلحة مصطفى عبد الجليل أمس، أن المجلس سيطور تعاونا "خصوصا مع ايطاليا وفرنسا وقطر" وهي البلدان التي اعترفت بحركته، وذلك عقب لقائه مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، فيما قال فراتيني من جهته أن عبد الجليل أكد التزامه بالاستمرار على نهج الديمقراطية ومحاربة الإرهاب واعادة اعمار ليبيا ومكافحة الهجرة غير المشروعة، كما كشف أن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها المتردون الليبيون سيكون على جدول أعمال اجتماع يعقد في روما مطلع ماي المقبل. في غضون ذلك قال قائد العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا تشارلز بوتشارد، أن معاناة الليبيين كان يمكن أن تكون أكبر على حد تعبيره لولا تدخل الناتو، واتهم في تصريحات لهيئة الإذاعة الكندية قوات القذافي بالاختباء في المستشفيات وإطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في مصراتة، وأكد أنه يشعر بالقلق من الوضع الإنساني في مصراتة. هشام/ع