برنامج تدعيم الشبكة الكهربائية بالمحولات مهدد بالتوقف كشف مسؤول خلية الإعلام والاتصال لدى مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز لولاية سوق أهراس أن هذه الأخيرة تعاني من ثقل الديون المتراكمة على زبائنها، مما يهدد بعدم استكمال برنامج تدعيم شبكة توزيع الكهرباء والغاز بالمحولات على مستوى الولاية. وحسب ذات المتحدث فان حجم هذه الاستثمارات يعادل بالتقريب قيمة الديون غير المحصلة وهو أحد أهم العوائق التي تقف في طريق قيام المؤسسة بالمزيد من الاستثمارات، إذ بلغ مستوى الديون في منتصف شهر جوان المنصرم 36 مليار سنتيم نصفها تقريبا على ذمة فئة الزبائن العاديين، فيما تتقاسم الإدارات و المؤسسات العمومية و القطاع الصناعي ما تبقى من الديون. ورغم هذه الوضعية يؤكد ذات المصدر أن المؤسسة بادرت بالعديد من الاستثمارات منذ مطلع سنة 2013، في إطار المخطط الاستعجالي، الموجهة خصيصا لتطوير مستوى أداء شبكتي التوزيع، والقضاء على كل نقاط الضعف في الشبكتين. وقد شهدت سنة 2015 إنجاز و ربط 45 محولا كهربائيا إضافيا جديدا، كلف المؤسسة قيمة تفوق 26 مليار سنتيم، و قد وزعت هذه المحولات عبر مختلف بلديات الولاية، حسب حاجيات كل منطقة، بهدف ضمان استمرارية التموين و تحسين مستوى أداء الشبكة. فيما خصصت المؤسسة لسنة 2016 ما يفوق 12 مليار سنتيم لاستكمال البرنامج الخاص بالتحضير لموسم الصيف، ما سمح بتدعيم الشبكة ب 20 محولا كهربائيا آخر، من شأنها التخفيض من الانقطاعات وضمان وفرة أكثر من الطاقة الكهربائية بولاية سوق اهراس. و ذكر المصدر أن تراكم الديون و حاجة المؤسسة إلى مواصلة برنامج الاستثمار، أوجب عليها اللجوء الحتمي لتحصيل الديون، بشتى الطرق و الوسائل المنصوص عليها قانونيا، و التي قد تبلغ حد اللجوء إلى قطع التموين بالكهرباء و الغاز و نزع العدادات و أسلاك التوصيلات، و هو ما يعتبر حسب المؤسسة بمثابة فسخ للعقد الذي يربط المؤسسة بزبونها، و يجبر هذا الأخير إلى تحمل نفقات توصيل جديد، بعد استيفاء الدين و تسديد المستحقات.