الحصيلة المالية وراء تأجيل الجمعية العامة والمعارضة تتحرك لم يعقد فريق ترجي قالمة جمعيته العامة العادية التي كانت مبرمجة عشية أمس، بسبب الحصيلة المالية التي مازالت لم تضبط بعد، وكذا طلب الترخيص من الولاية، ما دفع بمديرية الشباب والرياضة إلى إلغاء الدورة، دون سابق إشعار من إدارة النادي، وحرك جماعة المعارضة التي سارعت إلى المطالبة بعقد جمعية استثنائية، والإلحاح على ضرورة تحرك السلطات المحلية لإنقاذ الفريق، لأن «السرب الأسود» يعيش على وقع أزمة إدارية، ومستقبله يكتنفه الغموض، نتيجة التأخر في عقد الجمعية العامة، في وقت باشرت فيه أغلب الفرق تحضيراتها للموسم الجديد.رئيس النادي طارق منيعي أكد للنصر، بأن قرار التأجيل سببه عدم ضبط الحصيلة المالية للسداسي الأول للسنة الجارية: «أودعت الوثائق الخاصة بهذه الفترة لدى محافظ الحسابات، لكننا لم نتمكن من استكمال الإجراءات الكفيلة بتنظيم الدورة، ما أجبرنا على إشعار الوصاية بهذه الوضعية، وبالتالي طلب تأجيل الموعد إلى غاية ضبط التقرير المالي». ولم تتقبل المعارضة قرار التأجيل، حيث أكد ممثلون عنها للنصر، بأن المسؤولية تتحملها «الديجياس»: «المديرية لم تأخذ بعين الاعتبار مضمون العريضة الموقعة من قبل 60 عضوا من الجمعية العامة شهر جوان الماضي، والتي كانت بمثابة إطلاق لصفارات الإنذار بخصوص الوضعية الصعبة للفريق، مع محاولة لفت انتباه السلطات، لتبرمج الجمعية العامة بناء على مراسلة من إدارة النادي».وأقدمت المعارضة صبيحة أمس، على إعداد عريضة موقعة من طرف 66 عضوا من الجمعية العامة، لمطالبة «الديجياس» ببرمجة دورة استثنائية قبل نهاية شهر جويلية الجاري، تخصص لتشريح الوضعية الراهنة للفريق، وتنصيب لجنة الترشيحات تحسبا لجمعية انتخابية.للتذكير تبقى 3,4 مليار سنتيم مقيدة في الحصيلة المالية، والحساب البنكي مجمد، وهي معطيات ستنعكس سلبا على مستقبل الفريق، قبل 3 أسابيع من انقضاء مهلة إيداع ملفات الانخراط، وإيداع طلبات تأهيل اللاعبين، والترجي لم يخرج بعد من عنق الزجاجة، ما قد يكلفه الشطب النهائي من الرزنامة، بسبب عدم تسوية الوضعية الإدارية على مستوى الرابطة في الآجال المحددة.