لبرازيل - الشيلي الصامبا في ثوب المرشح والجار يبحث عن الثأر لا خيار أمام سحرة الأمازون في مباراة اليوم أمام الجار الشيلي سوى الفوز بالنقاط الثلاث، ليس ذلك فحسب بل أنهم مطالبون بالآداء الراقي مهما تكن قيمة الرهان، لأن سمعتهم كأول المرشحين للتتويج وكأبطال للعالم خمس مرات لا تسمح لهم بالتفكير والتركيز على النقاط فقط على حساب الأداء. لكن المدرب دونغا الذي لم يقنع بعد البرازيليين ( مجانين الكرة) يخشى سقوط زملاء القائد لوسيو في فخ الغرور أو السهولة، لأنه يعلم جيدا بأن منافس اليوم الجار الشيلي سيدخل المباراة بنية الثأر من منتخب "الصامبا" الذي فاز عليه في 46 مواجهة، منها المقابلتين اللتين جمعتهما في إطار تصفيات المونديال، مقابل 12 تعادلا و6 انتصارات، كما أنه يدرك جيدا بأن الشيلي ليس لديه ما يخسره في لقاء اليوم.دونغا الذي يراهن على الإمكانيات الفنية والمهارات الفردية، سيكون محروما اليوم من خدمات المدافع المحوري ميلو فيليبي الذي سيغيب بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى كاحل الرجل اليسرى في اللقاء أمام البرتغال، بالإضافة إلى جوليو باتيستا المصاب على مستوى الركبة، وقد يضطر مدرب "السيليساو" على تعويض فيليبي بزميله جوسيي. المنتخب البرازيلي يبدو أنه عازم على مواصلة المغامرة على الأراضي الإفريقية، وهو ما أكد عليه المهاجم الهداف لويس فابيانو في تصريح صحفي عشية اللقاء: "نحن لا نفرق بين المنافسين. كنا نتمنى طريقة لعب مختلفة من قبل بقية الفرق. الآن كل اللقاءات بالنسبة لنا ستكون صعبة، وما علينا سوى أن نتعلم اللعب بهذه الطريقة".ابيانو أكد بخصوص مباراة اليوم بأن ما يهم البرازيل هو الفوز بغض النظر عن اسم أو قيمة المنافس، حيث صرح في هذا الصدد: "الأمر لا يختلف إذا كان المنافس هو الشيلي أو حتى المنتخب السويسري، ما هو أكيد هو أن المنتخب البرازيلي سيجد نفسه اليوم في مواجهة جدار دفاعي لا بد من اجتيازه وتسجيل الأهداف لضمان الفوز".من جهته أبدى المدرب دونغا بعض المخاوف من طريقة لعب الشيلي، وكذا إمكانيات لاعبيه، ما جعله يؤكد على أن مفتاح المباراة والسلاح الوحيد في يد أشباله هو الصبر: " علينا أن نحتفظ بالكرة أطول وقت ممكن والاعتماد على التمريرات القصيرة والسريعة، وننتظر حتى ينفذ صبر المنافس ويرتكب الأخطاء التي يجب أن نحسن استغلالها".من جهته المنتخب الشيلي ورغم الهزيمة الأخيرة أمام "الماتادور" الاسباني، إلا أنه مازال لاعبوه يحافظون على معنوياتهم وديناميكيتهم، وكلهم أمل في خلق مشاكل للبرازيل، سلاحهم في ذلك السرعة في الأداء والتقنيات العالية التي يتمتع بها جل اللاعبين. لكن ثمة مشكل قد يؤثر على أدائهم والمتمثل في حرمانهم من خدمات ثنائي محور الدفاع ميدل وبونس بسبب العقوبة إثر تلقيهما إنذارين، بالإضافة إلى وسط الميدان إيسترادا الذي طرد في اللقاء الأخير بعد تلقيه بطاقتين صفراوين.هذه الغيابات تعد مشكلا حقيقيا للمدرب مارسيلو بييلسا المضطر- حسبه- على إحداث تغييرات على مستوى خط الدفاع بنسبة 50 بالمائة، وإيجاد الحلول للحد من خطورة الثلاثي المرعب كاكا، روبينيو وفابيانو، ولحسن حظ بييلسا أنه سيستعيد اليوم كارمونا كلاعب ارتكاز، ووسط الميدان فيرنانديز.بييلسا الذي رفض التعليق مسبقا على المباراة بالنظر- كما قال- إلى ما يمثله البرازيل في تاريخ المونديال اكتفى بتصريح مقتضب جاء فيه: " البرازيل فريق يخشاه الجميع في هذا المونديال. لقد أكد على أنه فريق يبدع في اللعب، بالإضافة إلى ذلك فإن لاعبيه يمتازون بالقوة والاندفاع البدني".