عملية واسعة لتنظيف الوادي العابر لمدينة وادي الزناتي بعد احتجاجات و معاناة استمرت عدة أشهر، انطلقت عملية تنظيف النهر العابر لمدينة وادي الزناتي عاصمة سهل الجنوب الكبير بقالمة، و بلغت الأشغال مرحلة متقدمة حسب تصريحات سكان المدينة، الذين عبروا عن ارتياحهم و سعادتهم بتحرك السلطات الولائية و قطاع الري و بلدية وادي الزناتي، لوضع مخطط عمل جاد و تنظيف المجرى من النفايات و الحشائش المتراكمة فيه منذ مدة طويلة. و قد بدأت مقاطع من المجرى تستعيد منظرها الطبيعي بعد أن تخلصت من الروائح و النفايات و تحولت من مستنقعات و أكوام من النفايات تثير القلق إلى فضاء طبيعي جميل جلب إليه الكثير من السكان، الذين صاروا يستعملون مجرى الوادي كممر للراجلين المتنقلين بين الضواحي السكنية في مدينة وادي الزناتي العريقة. و أخرجت الآليات العملاقة كميات كبيرة من النفايات و الأوحال و الرمال و الحشائش المتراكمة وسط المجرى، و نقلتها خارج المدنية في واحدة من أكبر عمليات التنظيف التي يشهدها النهر الكبير منذ إصلاح مساره قبل سنوات قليلة. و طالب سكان المدينة بمواصلة عملية التنظيف و توسيعها إلى مقاطع أخرى قرب أحياء التوت، أين تكدست أطنان من النفايات وسط مجرى تنبعث منه روائح مقلقة و غزته الحشائش و سكنته الحشرات و الزواحف. و لم يخف سكان المدينة مسؤولية البعض منهم في الوضع البيئي المتأزم الذي صار عليه المجرى الوادي، مناشدين سكان الأحياء المجاورة التوقف عن رمي النفايات و صب المياه القذرة و بقايا مواد البناء وسط المجرى، و طلبوا منهم مساعدة السلطات المحلية في عمليات التنظيف لتغيير وجه المدينة، التي تعاني من تراجع إطار الحياة العامة بسبب فوضى العمران و تراجع برامج التهيئة و تحسين المحيط. فريد.غ تستغل كملعب لكرة القدم نزاع بين ملاك وسكان حول قطعة أرضية بحي شنيشن احتج ملاك خواص لقطع أرضية بحي شنيشن بمدينة قالمة، على قرار تعليق تحفظي لأشغال رخصة بناء مساكن لهم،على مساحة أرض يملكونها بموجب عقود رسمية قانونية، لكن بعض السكان المجاورين لها حولوها إلى مساحة للعب كرة القدم و رفضوا أشغال البناء فوقها. و قال مغلوط أحسن أحد المالكين للقطع الأرضية بالمكان الذي يعترض بعض السكان للنصر على نيته في بناء سكنات فوقها بأن البلدية قد أبلغتهم عن طريق الشرطة بتعليق رخصة البناء رقم 124 الصادرة في شهر فيفري 2016 كإجراء تحفظي، عقب الحركة الاحتجاجية التي قام بها بعض شباب الأحياء المجاورة لوقف عملية البناء، التي انطلقت حسب تصريحه وفقا للقانون و في الموقع المحدد من قبل المهندسين و مصالح المسح، و ليس كما يزعم السكان المعترضون، الذين حاولوا حسبه تغليط المسؤولين و الرأي العام من خلال الفوضى و الاحتجاج لإلغاء عملية بناء قانونية على حد قوله، مستندا إلى ما وصفه بالوثائق القانونية الصادرة عن المصالح الإدارية المختصة. و كان سكان من الضاحية الشعبية الفوجرول بمدينة قالمة قد احتجوا قبل أسبوع على البناء فوق ما يعتبرونه ملعبا جواريا لكرة القدم، و ضغطوا باتجاه وقف الأشغال مما دفع بسلطات المدينة إلى تعليق تحفظي لرخصة البناء المسلمة لملاك القطع الأرضية، و أمرت بوقف الأشغال في محاولة لتهدئة الوضع و تجنب الانزلاق نحو الفوضى بين شباب الضاحية الشعبية و ملاك الأرض، الذين صرحوا بأنهم ربما قد يتفهمون الإجراء التحفظي المتخذ من طرف البلدية، لكنهم يرفضون التنازل عن حقهم المشروع حتى و لو أدى بهم الأمر إلى القضاء لوقف ما وصفوه بالظلم الذي لحق بهم، عقب احتجاج بعض السكان على أشغال البناء. و لم يتسن لنا الاتصال ببلدية قالمة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول النزاع القائم بين الملاك الخواص و سكان ضاحية الفوجرول المدافعون عن مساحة لعب فوق قطعة أرض، يقول أصحابها بأنها ملكية خاصة بقيت مهملة عدة سنوات قبل أن يقرروا استغلالها في بناء مساكن، و قد حصلوا لأجل ذلك على ترخيص من مصالح العمران ببلدية قالمة.