ورود و شموع في دقيقة صمت ترحما على روح أميرة التي أحرقت حية بالخروب يقف اليوم بداية من الساعة التاسعة صباحا، رجال و نساء من قسنطينة و العاصمة، وقفة ترحم على روح الفقيدة أميرة مرابط، الفتاة البريئة التي أحرقت حية على يد شاب بمدينة الخروب بتاريخ 29 أوت الماضي، وتأتي الوقفة بطلب من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها الشرفاء من أبناء المدينتين، إلى الخروج إلى الشارع و حمل الورود و الشموع، تعبيرا منهم عن تعاطفهم مع الضحية، و استنكارهم للعنف الذي تعرضت له و الذي أودى بحياتها . جمعية الكاهنات النسوية دعت من خلال صفحتها على موقع فايسبوك، إلى وقفة ترحم على روح البريئة أميرة صاحبة 34 عاما، و مواساة لعائلتها و لوالدتها المفجوعة في فقدان فلذة كبدها، وقد أعلن عن اختيار ساحة البريد المركزي بالعاصمة، كمحطة لقاء من أجل التنديد بالعنف الذي تتعرض له النساء و الذي تعد أميرة صورة من صوره. من جهة أخرى، يقف هذه الصبيحة بساحة بن ناصر «لابريش»، بوسط مدينة قسنطينة، شباب و شابات وقفة تضامنية مع عائلة أميرة، المعنيون دعوا من خلال صفحاتهم على فايسبوك إلى المشاركة بقوة في الوقفة، للترحم على روح أميرة الطاهرة، التي راحت ضحية تهور شاب ، فتجرأ ذات صباح على إحراقها حية، بعدما أوقفها في حدود الساعة الثامنة صباحا، و هي في طريقها إلى العمل، و سكب البنزين على جسدها قبل أن يضرم فيه النار، لتتحول مأساتها الى رسالة تنديد بالعنف الممارس ضد المرأة و تتحول أميرة إلى رمز للنساء المستضعفات و المظلومات. للإشارة فإن الضحية لم تكن تربطها علاقة مع الفاعل سوى كونها كانت متحفظة بشأن محاولة تقربه من قريبة لها ما جعله ينتقم منها بأبشع الطرق.