أرغم أمس الثلاثي وفاق سطيف و مولودية وهران و مولودية الجزائر الرائد السابق و حامل اللقب اتحاد الجزائر على إبرام عقد شراكة في سدة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، من خلال تألق هذه الفرق في حصد انتصارات مثيرة خولت لها إعادة خلط الأوراق على مستوى قمة الهرم، و توجيه إنذار لأبناء سوسطارة، ما يوحي مبكرا بأن السباق هذا الموسم على اللقب سيكون ساخنا و بعدة رؤوس في انتظار إفرازات الجولات القادمة. و الملاحظ في ثالث جولة من الموسم الكروي الجديد، تغير المفاهيم وسقوط بعض التقاليد في الماء، من ذلك أن عاملي الأرض والجمهور لم يعودا رابحين بالضرورة، بدليل خسارة الثنائي سريع غليزان و أولمبي المدية داخل ديارهما في الوقت الذي اضطر الثلاثي شبيبة القبائل و اتحاد بلعباس و دفاع تاجنانت على اقتسام الزاد مع زائريه اتحاد الحراش ونصر حسين داي و اتحاد الجزائر على التوالي، و رغم أن هجوم وفاق سطيف نفث نارا في ملعب إمام إلياس بالمدية أين زار شباك الأولمبي في ثلاث مناسبات، إلا أن حصاد المهاجمين لم يكن وفيرا في جولة أمس، من خلال تسجيل أحد عشر هدفا (11) فقط في سبع مباريات، و هو معدل ضعيف في ثالث خرجة للفرق في الموسم الجديد. و مقابل تألق النسر السطايفي و الحمراوة و مولودية الجزائر من خلال تحقيق انتصارات في غاية الأهمية، على اعتبار أن الوفاق و الحمراوة عادا بالزاد كاملا من خارج الديار، و المولودية العاصمية فازت في غياب الأنصار، ما خول للثلاثي الالتحاق بالريادة و قضاء العيد في أجواء ممتازة، فإن الثلاثي الصاعد الجديد مر جانبا، حيث تجرع الكاب والمدية مرارة الخسارة في ظروف متباينة، لأداء أبناء الأوراس مباراة في المستوى استحقوا عليها نقطة على الأقل، وسقوط الأولمبي في حديقته أمام الوفاق الذي حسم الأمور في الشوط الأول، واكتفاء اتحاد بلعباس بتعادل بطعم الهزيمة، للعبه على أرضه و أمام نصرية قصدت بلعباس بمعنويات مهتزة على وقع خسارتها الأخيرة في ملعبها أمام كناري جرجرة، الذي يعد أكبر الخاسرين في جولة أمس لأنه لم يتمكن من تثمين فوزه الأخير و ضيع نقطتين في معقله ما جعله يفشل في اعتلاء الصدارة و انتظار جولات أخرى لتعديل الأوتار.