استثمرت في توزيع الأدوية بالعاصمة ولدي مشروع واحد فقط بقسنطينة يتردد اسم حسيبة بوالمرقة بالكثير من المشاريع الاستثمارية بولاية قسنطينة، حيث نسبت لها العديد من المشاريع التجارية الجديدة، كان آخرها محطة بنزين جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي. عن مدى صدق مايتردد في الشارع القسنطيني ، قالت بطلة العالم في ألعاب القوى التي أشرفت على المهرجان الوطني المغاربي المنظم بقسنطينة في الفاتح ماي الجاري في حوار للنصر أنها مجرد إشاعات. تشرفين اليوم على مهرجان وطني مغاربي للمسافات نصف الطويلة بقسنطينة، هلا حدثتنا عن هذه المبادرة؟ - عندما نحقق انجازات مهمة في حياتنا، لا بد من الاعتراف بالجميل و الوفاء للمدينة التي صنعت أفراحنا، و فكرت منذ مدة في نقل خبرتي للنشئ بمدينتي و دمجهم في ألعاب القوى و ذلك من خلال مبادرة اليوم التي أتمنى أن تتطور و تتوسع لاحقا و تتحوّل إلى حدث رياضي دولي إنشاء الله، و هدفنا النجاح في تنظيم منافسات عالية المستوى. ما سبب تأخر المبادرة ؟ - في الواقع، انتظرت كثيرا اتصال الآخرين بي من أجل الاستفادة من تجربتي في هذا المجال، و كنت مستعدة لتلبية النداء في أي وقت ، لكن للأسف لم يتصل بي أحد إلى غاية اليوم، و هو ما دفعني إلى تحقيق أحلامي بمفردي و ذلك من خلال العودة إلى القاعدة التي انطلقت منها، بدافع تأدية واجب معنوي و هو شكر كل من ساهم في نجاحاتي من بعيد أو من قريب، و حان دوري لآداء و لو جزء بسيط مما قدمه لي الأولون وعلى رأسهم مدربي العابد عبود، و مساعدة الرياضيين الشباب في مشوارهم ، و أقول لقد عادت الطفلة اليوم إلى والدها، و إلى مدينتها قسنطينة. أين أصبح مكان رياضة العدو بأجندة حسيبة بوالمرقة ؟ - الرياضة تسري مسرى الدم في عروقي، و هي بمثابة الأوكسجين بالنسبة لي، و اهتمامي بها لم يتغيّر، و أتابعها عن قرب، فأنا عضوة باللجنة الرياضية النسوية التابعة للاتحادية الدولية لألعاب القوى التي تم انتخابي بها في لوساكا باليابان عام 2007 و عهدتي تنتهي عام 2013، كما أنني عضوة بلجنة الرياضة و المرأة و"الماركتينغ" التابعة للاتحاد الإفريقي لألعاب القوى. لكنك لم تبق على لياقتك البدنية مثلما في السابق؟ - صحيح، لأنني لم أعد أمنح نفسي الوقت الكافي لممارسة الرياضة مثلما في الماضي، و أصبحت أكتفي بتدريبات بسيطة و غير منتظمة مرة أو مرتين في الأسبوع، بدافع صحي و ليس بغرض احترافي. فحياتي اليوم للأسف أخذت منحى آخر غير المنحى الرياضي. لا يمر يوما دون أن يتردد اسمك على مشروع تجاري جديد و نسبه لك، و كان آخر ممتلكاتك حسب الإشاعات محطة للبنزين بالمدينة الجديدة علي منجلي، فما ردك على ذلك؟ - مثلما تفضلت هي مجرّد إشاعات، و كل مشاريعي متمركزة بالعاصمة كما تعرفون، لدي شركة لتوزيع الأدوية و تحمل اسم "أش بي إي"،لكن لدي مشروع بقسنطينة و هو في طور التجسيد و يتمثل في محطة للبنزين، لكنها ليست بالمدينة الجديدة علي منجلي و إنما بحي "أوناما". كيف حدث الانتقال من التخصص الرياضي إلى الصيدلي؟ - مارست الرياضة و نجحت في أداء مهمتي الرياضية على أحسن وجه، و شرفت بلدي و شعبي و الرياضة الوطنية، لكن لكل وقت حاجته، و أنا حاولت عدم الابتعاد عن المجال الرياضي من خلال الاستثمار في الملابس لرياضية و مثلت منتوج رياضي إيطالي يحمل ماركة "ديودورا" ، لكن الأمور لم تسر مثلما خططت بسبب واقع سوق الأزياء و الأغراض الرياضية في بلادنا، و الوضعية الصعبة التي كانت تعانيها النوادي الرياضية و التي حالت دون التسويق الجيد للمنتوج، و كان علي إنقاذ شركتي التي كانت في بدايتها، مما دفعني لاختيار نشاط آخر أضمن. كيف تقيّم حسيبة حياتها كامرأة؟ - اعتبر نفسي امرأة محظوظة، سعيدة لأنني نجحت في تحقيق أمنياتي و أماني الكثيرين بحصولي على ألقاب عالمية في ألعاب القوى...امرأة لديها كبرياء تشقى لتحصد قوت يومها من عرق جبينها. ألا تفكرين في العودة والاستقرار من جديد بقسنطينة؟ - قسنطينة تبقى في القلب لأن معظم الأقارب يعيشون بها، و زياراتي تتكرر باستمرار لها، لذا لا أشعر بأنني ابتعدت عنها أبدا. " مستحيل، غير قسنطينة ما ننساهاش".