اتحاد التجار يتوقع ارتفاعا نسبيا في أسعار الخضر والفواكه توقع اتحاد التجار والحرفيين أن تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا نسبيا في الأيام القليلة المقبلة، بسبب نفاد محاصيل فصل الصيف، في انتظار دخول المحاصيل الجديدة، لكنه استبعد تسجيل ارتفاع في أسعار المواد واسعة الاستهلاك مع بداية العام الجديد. ووصف الناطق باسم اتحاد التجار الحاج طاهر بولنوار المرحلة الحالية التي يمرّ بها الموسم الفلاحي بالانتقالية، وهي الفترة الممتدة ما بين شهري سبتمبر ونوفمبر، التي تستقبل فيها أسواق الجملة أواخر محاصيل فصل الصيف من الخضر والفواكه، وخلالها تشهد الأسعار ارتفاع نسبيا، كما يتراجع فيها إنتاج مادة البطاطا، التي تعد العامل الأساسي الذي يضبط أسعار باقي المنتوجات الفلاحية، موضحا أن الطلب على هذه المادة سيتم تلبيته عن طريق اللجوء إلى استغلال الكميات المخزنة في غرف التبريد، إلى غاية أن يجهّز المحصول الجديد، مطمئنا بأن ما تم تخزينه سيقضي على ظاهرة ندرة البطاطا التي كانت تعرفها الأسواق في السنوات الماضية، كما ستسمح بالحفاظ على الأسعار في مستوى مقبول، في انتظار حلول فصل الشتاء وجني المحصول الجديد، مضيفا في سياق متصل، أن أسعار اللحوم البيضاء ستكون هي الأخرى مستقرة في الأيام المقبلة، مفسرا ارتفاع أسعارها خلال فترة الصيف بتراجع نشاط المربين، الذين قلصوا نشاطهم خشية تلف المنتوج جراء انتشار بعض الأمراض التي تخص الدواجن. في حين ستعرف باقي المواد الغذائية واسعة الاستهلاك على غرار السكر والدقيق والحبوب الجافة استقرارا، حيث استبعد المصدر أن تشهد هذه المواد ارتفاعا مع بداية العام الجديد ، من شأنه أن يثقل كاهل المواطن البسيط، مؤكدا أن كافة المؤشرات الاقتصادية تتجه نحو استمرار استقرار قيمة الدينار التي لن تشهد تراجعا آخر، مما سينعكس إيجابا على أسعار مختلف المنتوجات الاستهلاكية، من بينها المواد الأساسية، التي استقرت أسعارها أيضا في السوق العالمية، مما يعني أن الجزائريين سيستقبلون العام المقبل في ظل ظروف اقتصادية مستقرة نسبيا. واقترح المصدر في تصريح للنصر، ضرورة إعادة تأهيل غرف التبريد بالتنسيق ما بين وزارتي الفلاحة والتجارة، لجعلها قادرة على استيعاب الفائض من المنتوجات الفلاحية التي يمكن تخزينها لمدة معينة، بهدف التحكم في مستوى الأسعار، وضمان الوفرة، وتفادي التبذير الناجم عن تلف كميات هائلة من الخضر والفواكه بسبب قلة الفضاءات المناسبة لتخزينها، بغرض إخراجها عند الحاجة، وتفاءل المتحدث بالكميات الهائلة من الأمطار التي تساقطت مؤخرا على مناطق مختلفة، مؤكدا أن استمرار هطولها سيؤثر بدوره على أسعار المنتوجات الفلاحية، التي ستكون في مستوى معقول، مشيدا بجهود وزارة الفلاحة للنهوض بالقطاع عن طريق مرافقة الفلاحين، وتدعيمهم بالقروض الميسرة لاقتناء البذور والعتاد الفلاحي. وسجّل المسؤول باتحاد التجار ظاهرة سلبية أخذت في الانتشار على مستوى بعض المدن، والمتمثلة في المضاربة في أسعار حليب الأكياس المقنن، موضحا أن تنظيمه وقف على حالات بيع فيها الكيس الواحد بأكثر من 25 دج، بسبب إقدام بعض التجار على اقتناء كميات من هذه المادة من عند محلات مجاورة، وإعادة بيعها في الأحياء التي لا يصلها الموزعون، بأسعار مرتفعة. ودعا المصدر إلى ضرورة أن تبادر الملبنات ومصانع تحويل غبرة الحليب بالزيادة في كميات الإنتاج لتغطية الطلب الذي يفوق العرض بكثير وفق تقديره، بهدف وضع حدّ للمضاربين، والتحكم في أسعار هذه المادة الأساسية، خاصة مع اقتراب حلول موسم الشتاء الذي يرتفع فيه استهلاك الحليب.