تجار الخضر و الفواكه يستنجدون بسوق شلغوم العيد استبدل المئات من تجار الخضر و الفواكه على مستوى مدينة قسنطينة، وجهتهم لاقتناء السلع نحو سوق شلغوم العيد، بسبب تواصل إضراب بائعي سوق الجملة بالمنطقة الصناعية «بالما»، الذين اعتصموا يوم أمس أمام ديوان الوالي، فيما تسجل ندرة نسبية في بعض المواد. و انطلقت جولتنا من طاولات بيع الخضر و الفواكه في حي الدقسي، بالقرب من نقطة الدوران المسماة «برازيليا»، حيث أخبرنا أحد البائعين بأن الأسعار ارتفعت قليلا منذ دخول عمال و تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه بمنطقة «البوليغون» في إضراب الاثنين الماضي، موضحا بأن الأمر أصبح يضطر مختلف البائعين إلى التوجه نحو سوق شلغوم العيد، ما يفرض عليهم تكاليف إضافية خاصة بالنقل، ليضرب لنا المثال بنفسه، قائلا إنه يضطر إلى دفع 5 آلاف دينار لأصحاب شاحنات النقل العمومي، مقابل كل عملية لنقل السلع من السوق الواقع بولاية ميلة، لكونه لا يملك مركبة جيدة بوسعها أن تتحمل شحنات كبيرة لمسافة طويلة، في حين قال «إن أصحاب الشاحنات الجيدة ليسوا مجبرين على دفع هذه التكاليف»، مضيفا بأن الأسعار مرتفعة قليلا على مستوى شلغوم العيد مقارنة بسوق «البوليغون». و قد توجهنا إلى سوق العصر الشعبي بوسط المدينة، أين لاحظنا بأن السلع المعروضة قليلة نوعا ما، و عندما تقربنا من شيخ يعرض بعض الخضر، أخبرنا بأن إضراب تجار الجملة بقسنطينة، لم يتسبب في ندرة كبيرة، لكن تكاليف التنقل إلى شلغوم العيد، دفعت بالبعض من التجار إلى العزوف عن ذلك، أو اقتناء كميات قليلة من السلع، و وصف بعض الفواكه المعروضة ب»الرديئة»، لكن الحاجة أصبحت تدفع المواطنين إلى شرائها، على غرار التفاح و اليوسفي صغير الحجم. أما في سوق بومزو المغطى، فأوضح لنا أحد البائعين بأن الناقلين من أصحاب الشاحنات يركنون بجوار السوق، و ينقلون لهم سلعهم مقابل 3 آلاف دينار، موضحا بأن هناك بعض الندرة. و لاحظنا أن الأمر يختلف بسوق بطو عبد الله المعروف ب»فيروندو»، كما أخبرنا التجار بأنهم لا يعانون من مشكلة الندرة، خصوصا و أن الكثير منهم اعتادوا على اقتناء سلعهم من شلغوم العيد، رغم وجود سوق للجملة على مستوى المنطقة الصناعية ببوالصوف. من جهة أخرى، اعتصم العشرات من تجار سوق الجملة «البوليغون» و عمال المؤسسة المسيرة له، أمام ديوان والي قسنطينة، صباح أمس، تعبيرا عن رفضهم لقرار البلدية بكراء السوق للخواص و حل مؤسسة «ماغروفال» في إطار إعادة تثمين الممتلكات و لمطالبته بالتدخل، حيث استقبلهم رئيس الديوان و رتب لهم لقاء مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة.