أول تعثر للرائد داخل قواعده والزحف الأصفر متواصل سجل رائد الترتيب جمعية الشلف أول إخفاق له فوق ميدانه منذ بداية الموسم، بعدما اضطر على اقتسام الزاد مع الضيف مولودية سعيدة، التي فرضت عليه التعادل الأبيض (0/0) رغم أفضلية الأرض والجمهور. هذه النتيجة وان اعتبرها البعض من أكبر مفاجآت الجولة ال 22، إلا أنها في حقيقة الواقع نتيجة منطقية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن السعيدية أصبحوا بمثابة الشبح الأسود للشلفاوة، بدليل أنهم كانوا وراء إقصائهم من منافسة كأس الجمهورية. هذا التعثر لم يؤثر على الجمعية التي حافظت على مقعدها الريادي على بعد 8 نقاط من أكبر مستفيد من إفرازات هذه الجولة، ونعني به إتحاد الحراش العائد بالنقاط الثلاث من بجاية ، ما مكنه من الانفراد ببرج المراقبة في غياب الوفاق السطايفي، الأخير الذي تراجع إلى الصف الرابع وراء شباب بلوزداد الذي لم يفوت فرصة استقباله الجار الجريح إتحاد البليدة، ليرفع رصيده إلى 35 نقطة، مقابل تعميق جراح البليديين الذين وقعوا بذلك عقد شراكة مع حامل الفانوس الأحمر أهلي البرج الفائز على الضيف مولودية وهران. ودائما على مستوى المؤخرة فإن وداد تلمسان قد تمكن من التقدم خطوة إلى الأمام، حيث أصبح يحتل المركز ال 14، بعد فوزه أمس على الحمراء الخروبية التي لم تتمكن من المحافظة على ديناميكية النتائج الإيجابية التي أخرجتها من المنطقة الحمراء، متقدمة في سلم الترتيب إتحاد الجزائر المنهزم أمس أمام الضيف والجار مولودية العاصمة، الأخيرة حطت الرحال في وسط الترتيب شراكة مع مولودية العلمة التي أجلت مباراتها مع الجار وفاق سطيف إلى موعد لاحق. من جهته وفق إتحاد عنابة في تجاوز عقبة الضيف المنتشي بالتأهل في المنافسة القارية، بعد التتويج بكأس الجمهورية، ونعني به شبيبة القبائل، وهو ما مكن الطلبة من الالتحاق بالثنائي السالف الذكر الكناري و"البابية"، والتخلص من هاجس شبح السقوط الذي كان يكتم على أنفاسهم، في انتظار التأكيد في ما تبقى من مشوار البطولة. أما الخاسر الأكبر في هذه المحطة فهو شبيبة بجاية التي سقطت مرة أخرى داخل قواعدها، سقوط دفع بالمدرب جمال مناد إلى رمي المنشفة، كما رهن حظوظ الشبيبة نسبيا في رهانها على إحدى المراتب المؤهلة للمنافسة القارية أو الإقليمية. حميد بن مرابط