يشارك وزير الخارجية مراد مدلسي في الاجتماع غير العادي لوزراء الشؤون الخارجية العرب الذي يعقد هذا الأحد بالقاهرة. وينتظر أن يتم خلال هذا الاجتماع - كما أوضح بيان لوزارة الخارجية أمس تعيين الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية خلفا للسيد عمرو موسى الذي انقضت أمس السبت عهدته الثانية. وكان مدلسي قد أكد قبل أيام في تصريح صحفي أن الجزائر لن تقدم أي مرشح لخلافة عمرو موسى، مشيرا إلى وجود مرشحين أحدهما مصري والآخر قطري، و أن الجزائر لا تدعم أي مرشح بل تأمل في أن يحصل إجماع بين أعضاء الجامعة العربية على اسم الأمين العام القادم. وقال مدلسي وقتها بأن الجامعة العربية تمر بفترة مفصلية في تاريخها بسبب ما يحدث في بعض الدول. و حول مسألة الأمين العام للجامعة العربية، قال نائب الأمين العام الجزائري أحمد بن حلي انه سيتم اليوم خلال الاجتماع غير العادي لرؤساء الدبلوماسية العرب، اختيار الأمين العام الجديد خلفا لعمرو موسى من بين المرشحين المصري مصطفى الفقي والقطري عبد الرحمن العطية. وأوضح بن حلي في تصريح له أمس أن هناك ثلاثة سيناريوهات لذلك الاول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديله في قمة الجزائر عام 2005 وإذا لم يتم تحقيق التوافق سيتم اللجوء الى قاعدة التصويت وهو ما يتطلب حصول المرشح على ثلثي الأصوات أي 14 عضوا بعد تجميد عضوية ليبيا. أما السيناريو الثالث فيتعلق حسبه بتأجيل الموضوع إذا لم يحدث توافق مشيرا الى أنه خلال السنوات الستين من عمر الجامعة كان موضوع اختيار الأمين العام يتم على قاعدة التوافق في الآراء. وذكر أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك موضوعات عدة ومهمة ستجري مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري منها طلب مصر تعيين منسق خاص من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحضير للمؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تنفيذا لقرار مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي عقد العام الماضي في نيويورك. وأشار الى أن الطلب المصري جاء نتيجة البطء في تنفيذ القرار الدولي في ما يتعلق بهذا الموضوع وعدم وجود بوادر للتحضير للمؤتمر من قبل الأممالمتحدة. ولفت بن حلي الى أن الاجتماع الوزاري برئاسة وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله سيناقش طلب المغرب دعم مرشحها يوسف العمراني لشغل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط خلفا للأردني المستقيل أحمد مساعدة كاشفا عن انه سيتم خلال الاجتماع الوزاري التشاور بشأن الرئاسة القادمة للاتحاد من أجل المتوسط خلفا لمصر التي انتهت فترة رئاستها المشتركة للاتحاد مع فرنسا. و لفت من جهة أخرى إلى أن الوزراء سيجرون مشاورات حول موضوع انعقاد القمة العربية الثالثة مع دول أمريكا الجنوبية في البيرو نهاية العام الحالي والذي لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لها بعد تأجيل الموعد السابق مرتين من فيفري الى أفريل ثم الى نهاية العام الحالي. وأضاف أن الوزراء سينظرون أيضا في طلب دولة فلسطين استصدار قرار بتقديم الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الفلسطينية منذ قمة بيروت 2002 بمبلغ 660 مليون دولار سنويا بواقع 55 مليون دولار كل شهر وذلك بسبب إلغاء القمة العربية هذا العام وتأجيلها الى شهر مارس 2012 . ورأى أن إلغاء القمة هو ما دعا الى طرح الأمر أمام وزراء الخارجية العرب باعتباره من القضايا التي تحسم من قبل القمة الى جانب موضوع تعيين الأمين العام وهو ما دعا الأمانة العامة للحصول على تفويض من القادة العرب لوزراء الخارجية لحسم هذه المواضيع بشكل قانوني.