بوقرة ينتزع سادس لقب له مع غلاسكو رانجرس - توج المدافع الدولي مجيد بوقرة ظهيرة أمس الأحد بلقب الدوري الاسكتلندي مع ناديه غلاسكو رانجرس، و ذلك عقب الفوز بنتيجة ثقيلة على مضيفه كيلمارنوك في جولة إسدال الستار، لأن " الماجيك " و رفاقه خاضوا هذه المواجهة وهم مطالبون بالنقاط الثلاث لاعتلاء منصة التتويج، الأمر الذي جعلهم يدخلون مباشرة في صلب الموضوع، بدليل حسمهم الأمر في 7 دقائق. فقد تمكن رجل اللقاء لافيرتي من إفتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى، قبل أن يضاعف زميله نايسميث النتيجة بعد 4 دقائق، ليعود لافيرتي مجددا إلى التهديف، و هي النتيجة التي طمأنت أنصار " غلاسكو " الذين سجلوا حضورهم القوي بالمدرجات رغم الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، كما أن حسم النتيجة في الدقائق الأولى سمح لبوقرة و بقية الزملاء في الدفاع باللعب بارتياح كبير، في غياب أية مبادرة من مهاجمي كيلمارنوك، و عليه فقد سارت الأمور في اتجاه واحد على وقع السيطرة المطلقة لأشبال والتر سميث، الذين تمكنوا من إثقال فاتورة المنافس بهدفين مطلع الشوط الثاني، حملا توقيع كل من يالافيتش و لافيرتي صاحب " الهاتريك "، لتنطلق إثرها الأفراح وسط أنصار غلاسكو و مسيريه، رغم أن اللحظات الأخيرة شهدت توقيع أصحاب الأرض هدفا شرفيا سجله دايتون. للإشارة تعرض "الماجيك" عند الدقيقة 88 لإصابة خفيفة استدعت خروجه لتلقي الإسعافات، في سيناريو لم يختلف كثيرا عن " كابوس " نهائي كأس الرابطة الاسكتلندية، لما تعرض بوقرة لإصابة أجبرته على عدم المشاركة في موقعة عنابة أمام المغرب، لكن " الماجيك " عاد إلى أرضية الميدان هذه المرة ، وواصل اللعب إلى غاية إطلاق صافرة النهاية، و التي تزامنت مع إنطلاق الاحتفالات الرسمية بتتويج " غلاسكو " بلقب الدوري الأسكلتندي للموسم الجاري، و هو اللقب رقم 54 لهذا النادي، و الثالث على التوالي لبوقرة منذ التحاقه بهذه الفريق سنة 2008، بعدما كان قد توج منتصف مارس المنصرم بكأس الرابطة الاسكتلندية، لينتزع بذلك ثنائية هذا الموسم، و هو إنجاز يتكرر للسنة الثالثة على التوالي، ما يجعل سجل بوقرة يترصع بلقب جديد هو السادس له منذ حطه الرحال باسكتلندا. و في سياق متصل، و إذا كان بوقرة قد شذ ظهيرة أمس عن القاعدة و لم يبادر إلى حمل العلم الجزائري في احتفالاته مع زملائه بهذا التتويج، فإن نهاية الموسم كانت "هيتشكوكي" لمدافعنا الدولي وزملائه ، لأن الصراع على اللقب ظل متواصلا إلى غاية آخر لحظة، مادام الغريم التقليدي سلتيك أحتفظ ببصيص من الأمل في التتويج وبالمرة تمرير الإسفنجة على نكسة الكأس، لكن فوز " السلتيك " على ماذورويل برباعية نظيفة لم يشفع له بتحقيق الحلم الذي ظل يراود الآلاف من أنصاره، فكانت خيبة الأمل كبيرة لأن غلاسكو و بفضل خماسية أمس أنهى المشوار في صدارة الترتيب برصيد 93 نقطة، متقدما سلتيك بنقطة واحدة، ليكون اللقب خاتمة مسك صخرة دفاع " الخضر " الذي كان قد لمح إلى إمكانية مغادرة أسكتلندا في نهاية الموسم، لكن تتويجه بالثنائية ا قد يدفعه إلى إعادة النظر في قراره، و البقاء للموسم الرابع على التوالي مع غلاسكو رانجرس، على إعتبار أن هذا الفريق سينشط الموسم المقبل منافسة دوري أبطال أوروبا.