وجهت، أمس، وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، مراسلة إلى كل من مدراء الصحة و النقابة الوطنية للصيادلة و الجهة المنتجة للمكمل الغذائي "ر.ح.ب" الخاص بمرض السكري، من أجل "احترام" قرار سحب هذا المنتوج المثير للجدل من الصيدليات. و أكد المكلف بالاتصال في الوزارة، سليم بلقسام، في اتصال بالنصر، أن المديرية العامة للصيدلة و تجهيزات الصحة قامت بهذا الإجراء، إثر "الضجة" التي رافقت وضع منتوج "ر.ح.ب" في السوق، و "التهويل الإعلامي" الذي يقول إنه صاحب العملية الأسبوع الماضي، و ذكر بلقسام أن وزارة الصحة "لم ترخص للمنتوج» و "لم تتسلم أي ملف أو طلب اعتماد» بخصوص المكمل الغذائي المسمى «رحمة ربي»، مضيفا أن كل ما تتوفر عليه حاليا هو مراسلة تقدم بها في سبتمبر 2016، صاحب المنتج توفيق زعيبط، يطلب فيها توضيحات حول النصوص القانونية التي تؤطر إنتاج و تسويق المكملات الغذائية، و قد تم إجابته، حسب بلقسام، بأن صلاحيات وزارة الصحة تخص فقط المنتجات الصيدلانية كالأدوية و اللقاحات و الأمصال. و أضاف سليم بلقسام أنه و طبقا للقوانين المعمول بها حاليا، «لا تملك» وزارة الصحة صلاحية بخصوص المكملات الغذائية، لكن بما أن لها علاقة مباشرة بصحة المواطن، شمل مشروع قانون الصحة الجديد الذي سيناقشه البرلمان ابتداء من الأسبوع القادم، تدابير جديدة تجعل المكملات الغذائية، تدخل ضمن صلاحية وزارة الصحة التي قال إنها غير معنية بالتحاليل التي تجري منذ أيام على المنتج، لكنه ذكر أن توفيق زعيبط سبق له أن تقدم إلى المخبر الوطني لعلم السموم التابع لقطاع الصحة، و طلب إجراء تحاليل حول ما إذا كان منتجه يحتوي على مواد سامة، حيث تم تحليله و أعطيت له شهادة مفادها أن المكمل «لا يحتوي» على هذه المواد. و كانت وزارة التجارة قد أصدرت الأسبوع الماضي بيانا صحفيا أعلنت فيه عن إجراء سحب المكمل الغذائي «ر.ح.ب» الخاص لصاحبه توفيق زعيبط من الصيدليات، و حذّرت الصيادلة من بيعه قبل صدور نتائج التحاليل التي تقرر إخضاع المنتج إليها، و التي كان متوقعا أن تظهر يوم أمس على مستوى مخبر علم السموم بالمستشفى الجامعي، و في هذا الخصوص أكد أمس للنصر البروفيسور محمد الحبيب بلماحي في اتصال بالنصر، أن الخبرة لا تجال جارية على تركيبة المكمل الغذائي، بعدما تم تجريبها على الحيوانات.