الرئيس بوتفليقة أسكت خصومه بإدارة شؤون البلاد في العهدة الرابعة دول تريد تصفية حساباتها مع الجزائر عبر ملف المهاجرين الأفارقة نفى الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، معارضته للسياسة التي تنفذها حكومة عبد المالك سلال لمواجهة تداعيات الأزمة، كما جدد دعمه للرئيس بوتفليقة الذي استطاع إسكات أصوات المعارضين للعهدة الرابعة، كما رد على الانتقادات التي وجهت للعدالة في قضية وفاة الصحفي محمد تامالت نافيا وجود أي تقصير، كما رفض الخوض في الحادث الذي عرفه المنتدى الإفريقي للاستثمار، كما وصف صاحب المكمل الغذائي «رحمة ربي» بالدرويش واعترف بوجود تقصير في الرقابة. أكد الأمين العام للارندي، بأن مصير الطاقم الحكومي بيد الرئيس بوتفليقة، كونه صاحب القرار في إجراء أي تغيير على التشكيلة الحكومية، وقال في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب، أن حزبه كان وسيبقى داعما للرئيس بوتفليقة، واضاف بأن الرئيس بوتفليقة استطاع إسكات أصوات المعارضين للعهدة الرابعة بعد أن قام بعمله بشكل جيد منذ 3 سنوات. كما نفى وجود أي خلاف مع حكومة سلال بخصوص القرارات المتخذة لمعالجة الأزمة المالية التي تعيشها البلاد. وتطرق أويحيى إلى قضية الصحفي محمد تامالت الذي توفي قبل أيام بمستشفى باب الوادي بالعاصمة، نافيا وجود أي خرق للقانون في قرار توقيفه، كما ردّ أويحيى على التقارير التي تحدثت عن وجود تقصير خلال وجوده في سجن القليعة وأثناء تحويله إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي اثر دخوله في إضراب عن الطعام، مؤكدا أن تامالت حظي برعاية طبية منذ شهر أوت الماضي. وأضاف أن السلطات الوصية قامت بعملها على أكمل وجه سواء في السجن أو المستشفى أين كان يخضع تامالت للعلاج.كما أكد أنه باسم الأرندي «نأسف لما وقع مع الصحفي محمد تامالت، مبديا ثقته في العدالة لمعالجة الشكوى التي رفعها شقيق الصحفي الراحل. و تحدث أويحيى عن المكمل الغذائي المثير للجدل و المعروف باسم «رحمة ربي» مشيرا أن الرقابة لم تعمل عملها ولم تلعب دورها بالشكل الكافي، وهو ما أدى لوقوع ما وقع طيلة الأسابيع الماضية. وأضاف في سياق حديثه عن المكمل الغذائي «رحمة ربي» أنّ الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة تزايد عدد «اللصوص و المنافقين و الكذابين». وتابع أويحيى قائلا: «هذا المكمل المسمى رحمة ربي مجرد دروشة وأنا مندهش كيف أن الشعب الجزائري أصبح يصدق مثل هذه الخرافات». واعتبر أن اختيار اسم هذا المنتوج دليل على الدروشة التي دخلنا فيها. و تطرق المتحدث لما وقع في منتدى الاستثمار الإفريقي، و أقر بأن اللقاء عرف بعض الاختلالات ولكن هذا لا يجب أن يخفي الكثير من الايجابيات. على غرار توقيع أزيد من 100 اتفاقية، وقال بأنه لن يقف فقط على المشاكل التي عرفها المنتدى، بقدر الأمور الايجابية التي تحققت، مؤكدا دعمه لرئيس المنتدى حيث قال «علي حداد صديقي .. وأنا لست من النوع الذي يغيّر الأصدقاء في حال ما تغيرت الظروف»، ورفض التعليق على قرار تنحية السفير الجزائري في فرنسا، ونفى ضمنيا ما تردد بان استبعاد السفير مرتبط بالمشاكل التي عرفتها الندوة الإفريقية للاستثمار، كما نفى كذلك دعوة المنظمين أندرو زولاي مستشار ملك المغرب، لحضور التظاهرة. من جانب أخر، اتهم اويحيى أطرافا أجنبية باستغلال قضية المهاجرين لتصفية حساباتها مع الجزائر، وأضاف قائلا «بعض الممثليات القنصلية تريد تصفية حساباتها مع الجزائر»، موضحا بأن الجزائر كانت منذ 50 سنة بلد لجوء واستقبلت آلاف المهاجرين الأفارقة من الدول التي كانت تعاني مشاكل ونزاعات، مشيرا بأن بعض المشاكل التي تسبب فيها المهاجرون الأفارقة على غرار ما وقع في دالي إبراهيم مؤخرا بالعاصمة، اجبر السلطات على التحرك لمواجهة الوضع. مضيفا بأن الجزائر التي تتفهم مشاكل اللاجئين ترفض أن تتحول إلى رواق للعبور. وبخصوص مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية، أكد اويحيى بأن حزبه سيشارك بقوائم لمناضلي الحزب فقط ولن يدخل في أي تحالف انتخابي، مؤكدا بأن التحالفات قد تطرح بعد التشريعيات، عند تشكيل الحكومة كما نفى أن يكون حزبه قد استفاد من كوطات انتخابية في السابق. واعتبر بأن مشاركة بعض الأحزاب التي دأبت على مقاطعة المواعيد الانتخابية يعد اعترافا منها بشرعية المؤسسات الدستورية.