تراجع في العطل المرضية بنسبة الثلث في قالمة أحصى مسؤولون بصندوق الضمان الاجتماعي بقالمة تراجع العطل المرضية بشكل ملحوظ في المدة الأخيرة، بعد تفعيل نظام الرقابة لمواجهة الظاهرة التي أصحبت تهدد مستقبل الصندوق و تؤثر بشكل كبير على سير العمل بالمؤسسات و الإدارات العمومية . و أضاف المشرفون على قطاع التأمينات في يوم إعلامي و تكويني للصحافة المحلية بقالمة بأن مؤشر العطل المرضية التي يتقدم بها الموظفون في مختلف القطاعات قد تراجع بنحو 30 بالمئة مقارنة بالفترة التي سبقت تطبيق إجراءات الرقابة القبلية و البعدية لهذا النوع من العطل.و أشار متدخلون من مسؤولي الصندوق أن العطل المرضية تحولت إلى وسيلة للهروب من العمل، مؤكدين بأن الإجراءات الجديدة تفرض الرقابة على العطلة المرضية حتى و لو كانت مدتها يوما واحدا على خلاف النظام القديم الذي لا يراقب إلا العطل التي تتجاوز 3 أيام. و تتوقع مصالح الضمان الاجتماعي بقالمة مزيدا من الانخفاض في العطل المرضية خلال المرحلة القادمة تحت تأثير آليات الرقابة الجديدة و أيضا بسبب الإحساس بالمسؤولية من جانب الموظفين الذين مر البعض منهم بفترة تهاون و تسيب، أثرت على سير العمل سواء بالقطاع الاقتصادي أو بالوظيف العمومي و هو الجهة الأكثر عرضة للعطل المرضية سواء الحقيقية أو الوهمية التي كلفت الصندوق خسائر كبيرة و عطلت سير المصالح الإدارية الحيوية في كثير من الأحيان، خاصة إذا كان صاحب العطلة المرضية يشغل منصبا مهما. و سمح اليوم الإعلامي للصحافة المحلية بالإطلاع على سير قطاع الضمان الاجتماعي بولاية قالمة و التحولات الكبيرة التي عرفها في السنوات الأخيرة بعد تشغيل الأنظمة الرقمية المتطورة، التي سمحت بتحسين الخدمات و سرعة تبادل المعلومات مع الإدارة المركزية و المشتركين من عمال و أرباب العمل كالإدارات العمومية و القطاعات الاقتصادية العمومية و الخاصة. و يسعى صندوق الضمان الاجتماعي بقالمة إلى تحقيق مزيد من الانفتاح على المحيط و تعزيز العلاقة مع المشتركين و وسائل الإعلام، في إطار برنامج طموح لتطوير منظومة العمل و الحماية الاجتماعية على المستويين المحلي و المركزي.