انتفض أمل مروانة أمام ضيفه هلال شلغوم العيد، الذي تنقل بتشكيلة الأواسط بسبب إضراب اللاعبين الأساسيين للأكابر، على خلفية مستحقاتهم المالية، حيث حقق فوزا ساحقا بثلاثية، في مقابلة سارت في اتجاه واحد، بفعل السيطرة التي فرضها المحليون، و التي مكنتهم من خطف هدف السبق مبكرا، عن طريق القائد نزار و بمقصية جميلة، مستغلا تردد دفاع الزوار عند الدقيقة (2). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف، الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المعاكسة، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الصفراء، التي فضلت تنظيم صفوفها و التصعيد من هجماتها. هذا و كان بإمكان بلة مضاعفة النتيجة لو لا التسرع ونقص التركيز (د13)، لينسج على منواله عمران، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس فزاني (د23). أبناء الشاطو حتى و إن حاولوا إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال نقل الكرة إلى المعسكر المقابل و الحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بسبب قلة الخبرة و حالة الإحباط النفسي، جسدتها الفرصة السانحة لبلفاطمي (د30)، قبل أن يتمكن الأمل من تجسيد سيطرته بهدف ثان، حمل توقيع عمران في الدقيقة (35). الانتشار الجيد للمحليين صعب من مهمة الزوار، الذين كادوا تلقي أهدافا أخرى في هذا الشوط، لو عرف شاغي (د30) و ذويبي (د41) و عمران (د45) استغلال الفرص المتاحة. دفاع الهلال الذي عانى الأمرين في 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمروانيين، خلال المرحلة الثانية التي دخلوها بكثير من العزم على إثقال فاتورة المنافس، الذي استسلم مكتفيا بالمقاومة، ما جعله يتحمل عبء اللعب و سيطرة رفقاء نزار، الذين تمكنوا من تسجيل الهدف الثالث عن طريق شرارة (د76)، لتنكسر شوكة «صغار» الشاطو، في ظل السيطرة المطلقة لأشبال دحمان إلى غابية نهاية المواجهة بانتصار عريض للأمل.