التمس ممثل الحق العام لدى محكمة عنابة الابتدائية أمس، تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق زعيم شبكة المتاجرة و ترويج الكوكايين (ك.ر 42 سنة) الملقب ب « زازة»، و 10 سنوات لسبعة من أفراد الشبكة، عن جنحة حيازة المخدرات و الأقراص المهلوسة بغرض المتاجرة، حيث اعترف المتهم الرئيسي، الذي يقود شبكة مغتربين لترويج الكوكايين بمدينة عنابة، أنه يستهلك المخدر بصورة مستمرة بعد إدمانه عليه و أنه ينفق عليه مبلغ 6 ملايين سنتيم يوميا، مبديا سعادته لأن الشرطة أوقفته، حيث كان سيبيع ممتلكاته لشراء الكوكايين. و قد تمت الإطاحة بشبكة ترويج الكوكايين حينما تم توقيف المتهم الرئيسي بتاريخ 21 أكتوبر الماضي رفقة (ب.ع.ن) و(ل.ب)، إثر مداهمة منزله من طرف الشرطة بحي الصفصاف، و حجز 16 كيسا من الكوكايين معدة للترويج، وأغراض خاصة بتحضير المخدرات، و في نفس الوقت ألقت مصالح فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية عنابة المدعو (ح.ر) و هو يقوم بتسديد ما اقتناه من مادة الكوكايين. و بمواصلة التحريات تم التوصل إلى هوية المدعوين (ر.م) و(ق.أ). وتوصلت النيابة من خلال عملية الاستجواب، إلى أن نصف الموقوفين بتهمة المتاجرة و تعاطي الكوكايين كانوا مغتربين في أوروبا تعلموا استهلاكها هناك، كما كانت لهم اتصالات مع شبكات دولية مختصة في المتاجرة بالمخدرات الصلبة. واعترف زعيم الشبكة الملقب «زازة» أمام قاضي المحكمة أمس باستهلاكه للكوكايين بشكل يومي، حيث تصل الكمية التي يتعاطاها كل ليلة إلى 5 غرامات و التي تبلغ قيمتها 6 ملايين سنتيم، مشيرا إلى أنه أدمن على الكوكايين منذ أن كان مغتربا في ايطاليا. و في رده على سؤال القاضي عن مصدر المال لتعاطي المخدرات، قال « لقد جمعت الأموال لما كنت في ايطاليا، وأنا مستعد لبيع سيارتي وبيتي لتوفير الكوكايين، وأنا سعيد لأن مصالح الشرطة أوقفتني، لأن مصيري كان الموت من شدة الإدمان على المخدرات» و أشار إلى حصوله على الكوكايين من شخصين بحي ديدوش مراد، و ببلدية البوني، كما اعترف باستقباله في بيته لمدمنين على تعاطي المخدرات من أجل الترويج أيضا، و ذكر أن (م.أ) الملقب « بالجن» وهو صاحب سيارة أجرة بدون ترخيص، كان يتقرب من مقر إقامته لنقل الكوكايين إلى باقي أفراد الشبكة. و لدى استجواب المتهم (ل.ا) اعترف بأنه يقتني الكوكايين من « زازة» بعدما اعتاد استهلاكها حين تواجده في أوروبا، و أشار أن مذكرة توقيف دولية صدرت في حقه لما كان في طاجيكستان، حول تهمة المتاجرة بالمخدرات، عن الشرطة الدولية الأنتربول، كما اعترف (ب.ع) هو أيضا باستهلاكه الكوكايين واقتنائها من «زازة» في وقت سابق، قائلا «لقد تبتُ وانسحبت من هذا الطريق «. و قد أنكر اثنان من المتهمين ما نسب إليهما و صرحا بأن علاقتهما مع «زازة» كانت تتوقف عند حدود الجوار، فيما أكد سائق سيارة « الفرود» بأنه كان يوصل طرودا إلى بيت المتهم الرئيسي دون علمه بأنها تحتوي على مخدر الكوكايين.