افتتاح كورنيش جديد للعنابيين بشاطئ جوانو تشرع قريبا مؤسسة إنجاز الجسر الاجتنابي الذي يربط مدخل مدينة عنابة، انطلاقا من محور الدوران سيدي إبراهيم، بميناء عنابة والشريط الساحلي لمنطقة جوانو، بتهيئة الواجهة البحرية للجهة الجنوبية من المدينة لتكون فضاء للنزهة، ينتظر تسليمه خلال موسم الاصطياف المقبل 2017 ليكون مفتوحا للعائلات. وأكد وزير الأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي أول أمس، لدى معاينته ورشة مشروع الجسر الذي بلغت نسبة إنجازه 80 بالمائة، على ضرورة ربط الجسر بكورنيش «جوانو»، وأمر بالانطلاق في أشغال التهيئة في أسرع وقت، بهدف تعزيز فضاءات النزهة بالشريط الساحلي إلى جانب كورنيش شابي و «سان كلو»، كما تعهد الوزير بالتدخل لدى مجمع «أسميدال» وشركة «فرتيال»، لإزالة أنبوب «الأمونياك» المعلق، الممتد إلى رصيف الميناء التجاري، لإعاقته عملية تهيئة الواجهة البحرية و تسببه في تشويه المنظر الجمالي، إلى جانب الخطر الذي قد يشكله على سلامة السكان و المارة لكونه ينقل مادة كيميائية حساسة. من جهته كشف مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة في تصريح للنصر على هامش زيارة الوزير طلعي، عن توقع إنتهاء الأشغال على مستوى الجسر والواجهة البحرية مع بداية شهر جويلية القادم، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 400 مليار سنتيم، وأكد أن مصالحه تسعى لتسوية الجانب المالي في المواعيد المحددة مع شركة الانجاز، لضمان وتيرة أشغال متسارعة. من جهة أخرى، بلغت أشغال المحطة البحرية الجديدة ومدرجات (شرفات) الميناء، نحو 13 بالمائة حسب مدير المؤسسة المينائية في عرضه للمشروع أمام وزير الأشغال العمومية و النقل، مشيرا إلى أهمية المنشأة لتطوير نشاط النقل البحري للمسافرين و استحداث فضاءات للخدمات والترفيه من خلال انفتاح الميناء على المدينة، في إطار ديناميكية المشاريع المهيكلة من أجل عصرنة جميع أجزاء و مرافق ميناء عنابة. وثمن الوزير لدى تفقده مشروعي المحطة البحرية ومدرجاتها خصوصية تمويل هذه المشاريع المدرجة في إطار استثمارات مؤسسات عمومية من بينها مؤسسة ميناء عنابة، التي رصدت مبلغ 400 مليار للعملية، مؤكدا على ضرورة الإسراع بتسليمها وفقا لمقاييس الجودة والنوعية المعمول بها دوليا، و في هذا الشأن أكد مدير الميناء ردا على سؤال للوزير حول الغلاف المالي المرصود للعملية، بأن التمويل موجود خارج الخزينة العمومية، و أن مؤسسات الإنجاز ستحصل على مستحقاتها في الآجال المحددة دون أي تأخير. و يرتقب تسليم مشروع المحطة البحرية في غضون السداسي الثاني من السنة المقبلة (2018) لتضمن نقل 126 ألف مسافر سنويا مقابل 16 ألف مسافر سنويا بالمحطة البحرية الحالية. كما تم تحديد آجال إنجاز مدرجات الميناء التي تتشكل من فضاءات للتسوق و أخرى للإطعام والراحة والترفيه ب 12 شهرا، تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بها حيث من المنتظر الانطلاق في الأشغال خلال شهر مارس المقبل . وتفقد وزير النقل والأشغال العمومية، بالمناسبة مشروع توسعة موقف الطائرات بمطار عنابة المتضمن إنجاز خمسة مواقف إضافية، تتسع ل 16 طائرة لنقل المسافرين. حسين دريدح يخضع للتجارب التقنية حاليا تيليفريك عنابة يعود للخدمة مطلع مارس المقبل تعهدت مؤسسة النقل الجزائرية عن طريق الكوابل أول أمس، أمام وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، بإنهاء التجارب التقنية وتسليم المصعد الهوائي بعنابة مطلع شهر مارس المقبل، ليعود خط التيليفريك عنابة - سرايدي للخدمة بعد سنتين ونصف من التوقف. و شملت عملية الصيانة حسب عرض مؤسسة النقل الجزائرية عن طريق الكوابل، عصرنة العربات وفق المعايير الدولية للأمن، و مراقبة و تجديد العربات والتجهيزات الكهربائية الالكترونية، و تجريبها بالحمولة القصوى في إطار احترام المعايير المعمول بها، قصد تقديم خدمة فعالة للمواطنين. وأشار مسؤول بالشركة إلى اعتماد تسعيرة جديد مع دخول المصعد الخدمة، برفع التذكرة من 30 إلى 60 دينارا بهدف تغطية تكاليف الصيانة والعمال، على اعتبار أن خط التيليفريك بعنابة ليس حضريا، و يدخل نشاطه في إطار السياحة الجبلية. وكان توقف المصعد الهوائي بعنابة، بسبب عطب تقني نجم عن تلف شبكة كوابل الكهرباء والمحركات تسببت فيه صاعقة رعدية ضربت المحطة الرئيسية، حيث عجزت المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري «أوتيا «، التي كانت تتولى تسيير التلفريك عن إصلاح العطب، بسبب ما تعانيه من أزمة مالية، لم تستطيع جراءها توفير المبلغ المالي الكافي لإعادة التليفيريك للخدمة من جديد، بعد توقفه في أفريل 2014. وقد تم الاستنجاد بتقنيين من شركة «أومافاسكي» الفرنسية، للشروع في إصلاح العطب، حيث أفضت نتائج معاينة الخبراء للأضرار، إلى تخصيص مبلغ يصل إلى 2 مليار سنتيم لتجديد الأجهزة و الكوابل التي تعرضت للتلف. و أضافت مصادرنا أن إدارة المؤسسة المذكورة عجزت عن تمويل عملية صيانة التيليفريك، بسبب المشاكل المالية التي كانت تتخبط فيها، على اعتبار أن المداخيل السنوية للتليفيريك لا تغطي نفقات الصيانة، وأجور العمال، وتشير ذات المصادر أن قيمة العجز المسجل في الفترة الممتدة بين سنتي 2006 و 2013 قد بلغ 6.5 مليار سنتيم، حيث تعتمد مجمل مداخيل المؤسسة على نشاط حافلات النقل الحضري بوسط مدينة عنابة و ضواحيها. و نظرا للمشاكل المالية التي تعاني منها مختلف المصاعد عبر الوطن أعادت وزارة النقل النظر في طريقة تسيير محطات التليفيريك، بسحب الإشراف عليها من مؤسسة النقل الحضري وإسنادها لشركة النقل عبر الكوابل مباشرة، و هي المؤسسة التي استحدثت بالشراكة مع الفرنسيين. وعبر سكان منطقة سرايدي عن ارتياحهم لقرب عودة المصعد للخدمة، جراء المعاناة التي لحقتهم بعد توقفه لمدة عامين ونصف، لكونه كان يمثل وسيلة نقل حيوية لهم خاصة في فصل الشتاء، حيث يقلل من هاجس التقلبات الجوية التي تؤدي في الكثير من المرات إلى قطع الطريق، حيث تنعزل المنطقة كليا بسبب التساقط الكثيف للثلوج في أعالي جبال الإيدوغ، ليصبح التليفيريك المنفذ الوحيد للسكان للتزود بالمؤونة وغيرها من الأغراض، أثناء انقطاع الطريق الرئيس الذي يربط بلدية سرايدي بعاصمة الولاية. للعلم فإن الخط الرابط بين عنابة و سرايدي يتوفر على 62 عربة لنقل المسافرين على مسافة 4 كلم، حيث تستغرق الرحلة على متنها ربع ساعة.