أوباما يتبنى الثورات العربية دون مقابل أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول أمس بواشنطن ، أن مستقبل الولاياتالمتحدة مرتبط بمستقبل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك من الناحية الاقتصادية والأمنية والتاريخية. و بارك أوباما في خطاب ألقاه بمقر وزارة الخارجية الأمريكية حول الاستراتيجية أمريكية الجديدة مع الشرق الأوسط الثورات العربية لكنه لم يعلن عن أية مساعدة كما ذكر الذين سبقوا الفرح بخطابه واكتفى بإحالة تونس ومصر على صندوق النقد الدولي حتى وإن كانت الأخيرة استفادت من مسح ديون بمليار دولار فإن ذلك يعد في رأي مراقبين محاولة للالتفاف على الثورتين والإبقاء على ولاء الدولتين بدون مقابل. و أبرز أوباما في خطابه، أن “ تعزيز مسيرة الإصلاح سيتصدر قائمة أولويات السياسة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. و قال إن “عدم تغيير سياستنا حيال الشرق الأوسط من شأنه أن يهدد بخلق موجات جديدة من الانقسام العميق بين الولاياتالمتحدة والمسلمين”. و في تطرقه إلى الوضع المتأزم في ليبيا، قال الرئيس الأمريكي أنه من الحتمي أن يترك العقيد الليبي معمر القذافي السلطة وعندها فقط يمكن للتحول الديمقراطي في ليبيا أن يمضي قدما. وذكر أوباما “الوقت ليس في صالح القذافي، و لا سيطرة له على بلده. و قد شكلت المعارضة مجلسا انتقاليا مشروعا وجديرا بالثقة.” وأضاف “حين يغادر القذافي حتما أو يرغم على ترك السلطة ستنتهي عقود من الاستفزاز ويمكن لتحول ليبيا إلى دولة ديمقراطية أن يمضي قدما.” و في تبريره للتدخل العسكري الغربي في ليبيا، قال أوباما “لو لم نتحرك مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي والشركاء الإقليميين في الائتلاف لكان الآلاف قتلوا”. وفيما ، يتعلق بمسيرة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، قال ، أوباما أن الأمر فى أيدى الإسرائيليين والفلسطينيين من اجل العمل ولن يفرض السلام على أى طرف منهم كما أن عمليات التأجيل والإرجاء إلى مالا نهاية لن تؤدى إلى اختفاء مشكلة الشرق الأوسط”. وتابع الرئيس الأمريكي “ كل ماتستطيع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي فعله هو أن نقول لهم بكل صراحة ووضوح الحقيقة التي يعرفها الجميع وهى أن السلام الدائم يقوم على أساس إقامة دولتين لشعبين “. من جهة أخرى ، دافع ، أوباما عن العقوبات الجديدة التي فرضت ضد سوريا و قال في هذا السياق” أمام الرئيس السوري بشار الأسد خياران ، إما أن يقود مسيرة التحول فى سوريا أو أن يفسح الطريق جانبا أمام هذا التحول”. كما دعا الرئيس اليمني عبد الله صالح إلى تسليم السلطة، مطالبا البحرين بحوار حقيقي بين الحكومة و المعارضة. وبخصوص ، الوضع في أفغانستان و العراق ، قال الرئيس الأمريكي ، أن بلاده قامت بتعزيز سياستها الخارجية فى مواجهة التطورات في كلا البلدين مضيفا أنه بعد سنوات من الحرب فى العراق تم إجلاء مئات الآلاف من الجنود من المهام القتالية, وفى أفغانستان “تم دحر” حركة طالبان وسيتم العمل من أجل عودة الجنود إلى موطنهم وإحالة الأمر إلى الأفغان . كما أعلن أوباما كذلك أن الولاياتالمتحدة ستقوم بإعفاء “مصر الديمقراطية” من مليار دولار أمريكي من الديون، وقال “ لا نريد مصر الديمقراطية مرهقة بديون الماضي لذا سنقوم بإعفاء مصر من ديون تصل إلى مليار دولار وسنعمل مع شركائنا المصريين لاستثمار هذه الموارد لتعزيز النمو” ، كما أكد، أوباما ، أن الولاياتالمتحدة طلبت من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديم خطة خلال قمة مجموعة الثمانية الأسبوع المقبل بشأن ما يلزم القيام به لتحقيق الاستقرار وتحديث اقتصاديات مصر و تونس. م.م/ الوكالات