ألبومي الجديد "قسنطينة" يضم مختلف الطبوع الجزائرية كشف مغني المالوف جميل باي بأنه سيطرح ألبومه الجديد "قسنطينة" في فيفري المقبل، و سيضم 9 أغان متنوعة أداها وفق طابع المالوف و العيساوة و كذا المحجوز، بعضها جديدة خاصة به ، و أخرى أخذها من التراث القسنطيني و أداها بطابع جديد. جميل باي قال للنصر، بأن ألبومه الجديد سجله بمعية فرقته الموسومة "الأشواق" المكونة من 14 فردا، و أشار بأنه أضاف عديد الآلات الموسيقية كالكمنجة و القيثار و العود، في أداء أغنيات من طابع العيساوة بعد أن كان يعتمد على استعمال آلة البندير، الطار و الدربوكة في أدائها، و ذلك لإضفاء إيقاعات عصرية خفيفة و متنوعة عليها، كما أدى ضمن ذات الألبوم أغنيات من الطابع الأندلسي و العاصمي من أجل مزج مختلف طبوع الفن الجزائري الأصيل، و هو ما أبرزه ، كما أكد، في أغنية " قسنطينة" التي فضل أن يطلق عنوانها على ألبومه، باعتباره ابن المدينة، كما مزج في ألحانها أيضا طابع الفلامنكو. الألبوم الذي استغرق الفنان قرابة عامين في تجسيده ، يضم أيضا أغنية " الله الله ربي فرج الأحوال" التي أداها بطابع المحجوز، كما أعاد أغنيتين من التراث القسنطيني للشيخ محمد الطاهر الفرقاني و هما " ألف يا سلطاني" "بالله يا أحمد يا خويا"، و ضم كذلك أغنية "يا شيخ بابا" بطابع العيساوة ، بالإضافة إلى ثلاث أغنيات تنتمي إلى التراث التونسي و هي "و الله سلام عليك" "يا لالة جيتك" و "بابا عبد الله"، و قد أعادها بطابعه الخاص. عن سبب تأخر طرح ألبومه في الأسواق، بعد أن كان مبرمجا مطلع الشهر الجاري، قال الفنان جميل باي أن ارتباطه المهني و كذا إحياءه لعديد السهرات و الأعراس، حال دون إطلاقه في الموعد المحدد، موضحا بأنه يفضل التباعد في إصدار ألبوماته، لكي لا يطغى ألبوم على آخر، و ليأخذ كل ألبوم حقه في الأسواق، مشيرا إلى أن نقص الترويج الإعلامي لألبومات الفنانين الجديدة، يحول دون وصولها إلى الجمهور، إذ تبقى حكرا فقط على أصحابها و محيطهم، معتبرا بأن وسائل الإعلام السمعية و السمعية البصرية حلقة مفقودة، حالت دون ربط الفنان بجمهوره، و هي لا تزال، كما قال ، تعرض أغان قديمة جدا في طابع المالوف، في حين يوجد الجديد في الساحة الفنية لكنه في الظل، مطالبا الإذاعات الجهوية بالاهتمام بمختلف طبوع الفن الجزائري، و عدم تفضيل طابع على الآخر كما يحدث حاليا، حسبه. ألبوم " قسنطينة " انتهى جميل باي من تسجيله و هو الآن بصدد إضفاء اللمسات الأخيرة عليه لإطلاقه عن قريب، و قد بين بأن أغاني الألبوم الجديدة كتب كلماتها جمال كباب و لحنها كمال شطاط و حمزة بن قليل، و يعتبر هذا الألبوم الرابع في مسيرة الفنان جميل باي، بعد ألبومه الأول "نمدح و نقول" الذي أطلقه سنة 2010 و ضم عديد الأغاني أبرزها "بابا بحري"، بالإضافة إلى أغان متنوعة منها ذات الطابع المغربي ، و الثاني " باسم الكريم بدينا"، و تلاه ألبوم "سيدي براهيم جيتك زاير المقام" سنة 2014 ، و خصصه ل"براول" العيساوة و "المحاجز"، على غرار أغنيتي "مرجانة" ، و"الله مولانا".