قال الملازم في الحماية المدنية بختي سفيان بأن التحضير لموسم الاصطياف 2008 بدأ في شهر مارس الماضي وهذا على مستوى 47 شاطئا بالعاصمة المسموحة للسباحة فيها ، كما كشف لنا عن أهم الإمكانات البشرية والمادية المسخرة لضمان راحة وأمن المصطافين، في شواطئ ولاية الجزائر. تطرق المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر بختي سفيان في حديث خص به" صوت الأحرار" إلى أهم الإجراءات المتخذة للتحضير لموسم الاصطياف 2008، والذي يتضمن خصوصا الجانب الوقائي فقد تم تنظيم حملة تحسيسية للحماية من الأخطار الناجمة عن البحر وهذا على مستوى وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى تنظيم أيام تحسيسية بأبواب مفتوحة للاحتكاك أكبر مع المواطن• كما أضاف بأن موسم الاصطياف يبدأ من الفاتح جوان إلى غاية 30 سبتمبر ورجل الحماية المدنية يكون دائما حاضرا من ال 9 صباحا إلى ال 7 مساء خلال أيام الأسبوع ومهما كانت الظروف المناخية، وهذا بتوفير الإمكانيات المادية لهم، فبالنسبة للتدخلات فيوجد محترفين ومساعدين لهم وهذا بعد إجراء تربصات للإنقاذ على مستوى البحر، كما أنه يوجد 200 عون موسمي و130 محترف وهذا خاص بشهر جوان أما بالنسبة لشهر جويلة وأوت فيتم تدعيم الشواطيء بناء على الإحصائيات الفارطة، أما فيما يخص العتاد والتعداد فيتم تحضير كل سنة سواء عتاد لإنقاذ أو الإنعاش والإسعاف كالزوارق المطاطية أو أبراج المراقبة وحقائب الإنعاش وهذا على مستوى كل شاطئ• كما كشف ذات الملازم مجموعة من الإحصائيات الخاصة بتدخلات رجال الحماية المدنية بالنسبة للسنة الفارطة 2007 حيث كان عدد المتوافدين على الشواطيء يقدر ب 5 ملايين و 700 ألف مصطاف وقد بلغ عدد التدخلات خلال هذه السنة 3697 تدخل ومن خلال هذه التدخلات تم إنقاذ 1640 شخص كما قدمت إسعافات ل 3392 و 298 شخص حيث تم نقلهم من الشواطيء إلى المستشفيات، فيما سجلت 12 حالة غرق مع وجود 8 منهم في شواطئ ممنوعة للسباحة، وحسبه فإن هذه الحصيلة، كانت إيجابية مقارنة بالمتوافدين حيث لم تسجل أي حالة وفاة خلال أوقات الحراسة• وقد أكد الملازم بختي سفيان أن صيف 2008 تم التركيز فيه على العنصر البشري من الناحية البدنية والتقنية لأعوان الحماية المدنية وهذا بإعادة رسكلتهم وتهيئتهم لهذا الموسم وقال بأن موسم الصيف قد بدأ في شهر جوان على مستوى 47 شاطئا كما بلغ عدد المصطافين كحصيلة مبدئية أزيد من 132 ألف، أما فيما يخص عدد التدخلات التي تم القيام بها فهي 218 تدخل، وعدد الأشخاص المنقذين من الغرق 81 شخصا وتم تحويل 14 شخصا إلى المراكز الصحية بالمستشفيات في حين سجلت حالة وفاة واحدة والتي كانت يوم 16 جوان من هذه السنة "حيث قمنا ببحث وانتشال الجثة بشاطيء ممنوع للسباحة بتامريس في عين طاية والذي كان خارج منطقة السباحة على بعد 500 متر"• وفي الأخير طالب نفس المتحدث من المصطافين أن يتعاونوا مع رجل الحماية المدنية، وهذا باحترامهم لأوقات السباحة ولقواعدها وهذا للتقليل من حوادث الغرق لأن الجهاز من الناحية النظرية كافي من جميع النواحي لكنه لا يكتمل إلا بتجاوب المصطافين لضمان سلامتهم وطمأنينتهم ولكي يكون هناك موسما صيفيا سعيدا وآمنا•