عمال بنك بدر بأم البواقي يحتجون قام أمس عمال و موظفو بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر» بأم البواقي، بالاحتجاج أمام 3 وكالات للبنك تنديدا بما وصفوه خروقات يقوم بها المدير الجهوي، المكلف بتسيير فروع للبنك عبر ولايتي أم البواقي و خنشلة، و طالب عشرات العمال المحتجين من المديرية العامة إيفاد لجان للتحقيق و تقصي الحقائق حول عديد الملفات الشائكة بالمديرية الجهوية، و التي أثرت سلبا على الخدمة المقدمة للزبائن. و قال المدير الجهوي أن الترقيات أعدتها الإدارة السابقة و شملت عمالا من بين المحتجين و كشف أنه طلب شطب ابنته من الترقية تفاديا للشبهات. العمال المحتجون أصدروا بيانا وجهوه للمديرية العامة للبنك و للمسؤول الأول بالولاية، تحوز النصر على نسخة منه، حمل توقيعات 33 منهم، و أكدوا أن ظروف العمل بوكالات بنك الفلاحة و التنمية الريفية التابعين للمجمع الجهوي للاستغلال لأم البواقيوخنشلة والوكالات الأخرى، دفعتهم للدخول في يوم احتجاجي بسبب جملة من الأسباب التي صعبت من ممارسة مهامهم. و كشف العمال الموقعون على البيان بأن السبب الرئيسي وراء تنظيم الوقفة الاحتجاجية، يرجع إلى الترقيات التي وصفوها بغير العادلة و التي تبنى حسبهم على أسس غير صحيحة، منتقدين ترقية ابنة المدير الجهوي وأصحاب المصالح الخاصة على حساب العمال الأكفاء، إضافة إلى انحياز النقابة التي يفترض أن تكون الممثل الأول للعمال إلى صف المديرية ضد العمال ، و كشف المحتجون عن عدم منحهم العطل السنوية والاستثنائية، و في مقابل ذلك يتم الخصم من مصاريف التكليف بالمهمات الرسمية. المحتجون انتقدوا ما يتعرضون له من تصرفات تقوم بها الإدارة، التي تقدم حسبهم وعودا غير صحيحة بتسوية وضعيات العمال في المجمع و الوكالات، متحدثين عما وصفوه بسياسة زرع التكتلات بين النقابة و المفتشية و بقية العمال، كاشفين عن تعطل تسوية ملفات الزبائن الأمر الذي انعكس سلبا على ظروف العمل و خلق ضغطا رهيبا على العمال. و بين المحتجون بأن الخصم من رواتب العمال مس البعض دون البعض الآخر، على غرار استفادة ابنة المفتش الجهوي من عطلة ل10 أيام في الوقت الذي لم تخصم الإدارة من راتبها، كما انتقد المحتجون الكيفية التي يتم بها تقييم العمال و التي لا تستند فيها الإدارة للشروط القانونية، مشيرين إلى الإهمال الشبه الكلي الذي تعرضت له باقي الوكالات التابعة للبنك على غرار وكالة عين فكرون. المدير الجهوي للبنك بوعلاق جمال الذي فتح مكتبه للنصر، كشف بأنه معين منذ 7 أشهر فقط، و عند استلامه مهامه وجد بأن المدير السابق رفع اقتراحات بالترقية تخص 21 عاملا من بينهم المحتجون.و عن ترقية ابنته بين بأن مدير وكالة أم البواقي اقترحها غير أنه طلب شطبها تفاديا للشبهات و هو ما توضحه اقتراحات الإدارة للمديرية العامة، و بين المتحدث بأن قائمة اقتراحات ترقية العمال وافقت عليها المديرية العامة مبدئيا في انتظار ترسميها، وعن بقية مطالب المحتجين قال المدير الجهوي بأن بعضها شرعي والبعض الآخر مبالغ فيه. وعن ظروف العمل و خاصة عبر وكالة عين فكرون كشف محدثنا بأن الوكالة تعاني وضعا مزريا، و قال أن البنك يملك قطعة أرض صالحة للبناء غير أن إجراءات بناء وكالة جديدة تعطلت منذ سنة 2004، مشيرا بأنه و منذ تنصيبه انطلق في معالجة بعض القضايا الاستعجالية على غرار العثور على مقر جديد في بناية طلب أصحابها مبلغ 10 ملايين سنتيم شهريا لتأجيرها، وهو الاقتراح الذي وافقت عليه المديرية العامة. المدير فند احتقار الإدارة للعمال موضحا بأنه لم يعط أية وعود تتضمن تسوية وضعيات، مشيرا بأن لم يلاحظ أية تكتلات داخل الوكالات البنكية، وعن الملفات المتأخرة أضاف بأنه وعند تعيينه وجد 1326 ملفا قيد الانتظار تتعلق بقروض لمختلف وكالات الدعم، تمت تسويتها موضحا بأن الفترة القصوى لتسوية الملفات شهر ونصف. وبخصوص عدم الخصم من راتب ابنة المفتش الجهوي أكد بأن خطأ على مستوى الوكالة المحلية وقع ومس عددا من العمال و ليس المعنية فقط.