برنامج لتكوين 30 ساعي بريد عصري بالولاية كشفت، أمس، مديرة مشروع «أنوي» بالمديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر نجاة غانمي، عن الشروع اليوم في تكوين 30 جامعيا كسُعاة بريد عصريين «فاكدوم» على مستوى ولاية قسنطينة، و قالت بأن العملية تهدف إلى تقريب الخدمة من المواطن و توفير مناصب شغل في إطار هذه العملية الضخمة، التي تشرف عليها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وصرحت المسؤولة على هامش فعاليات اللقاء الجهوي المنعقد بالمدرسة الجهوية للبريد بحي السيلوك، بأن هذه المبادرة التي حضرها إطارات القطاع من 5 ولايات، جاءت لعرض المنتوج الجديد خدمة «أنوي»، و كذا الإشراف على إطلاق اليوم الأول الخاص بتكوين 30 جامعيا من قسنطينة في إطار برنامج ساعي البريد العصري «فاكدوم»، موضحة بأن مشروع «أنوي» هو عبارة عن مكتب بريد عصري و مرقمن متنقل إلى غاية مقر سكن الزبائن المتعاقدين مع بريد الجزائر للاستفادة من خدماته، و هي ذاتها التي يحصل عليها الزبون بمركز البريد، و قالت المتحدثة بأن وزيرة القطاع تحرص على تحديث مهنة ساعي البريد الكلاسيكية، من خلال إدماج تكنولوجيات الاتصال الحديثة في هذه الخدمة. و أضافت غانمي بأن الجامعيين المعنيين سيتلقون تكوينا نظريا في معاهد التكوين المهني، قبل الشروع في اكتساب خبرات ميدانية رفقة سُعاة البريد الكلاسيكيين، وذكرت بأن المشروع أشرفت الوزيرة على إطلاقه في 1 ماي 2016 بكل من ولايتي تيبازة و وهران، أين تم توظيف جامعيين يتلقون حاليا التكوين قبل مباشرة عملهم في الميدان، مشيرة إلى اعتماد بدلة خاصة بأعوان «فاكدوم»، في انتظار تحضير تجهيزات العمل اللازمة، كاشفة عن توظيف 100 جامعي، في انتظار تعميم العملية تدريجيا بكل الولايات. مديرة مشروع «أنوي» قامت بشرح الخطوط العريضة للمشروع الذي لا يزال في بداياته الأولى، و أكدت على ضرورة تضافر جهود إطارات القطاع عبر جميع الولايات لإنجاحه، في حين طرح العديد من المشاركين في اللقاء الجهوي، إشكالية تقبل منصب ساعي البريد من قبل الجامعيين من عدمها، و تساءلوا عما إذا كان الأعوان الجدد يتعاملون بسيولة أم لا، حيث أوضحت مديرة المشروع في هذا السياق، بأن المشروع لا يزال فتيا و بأن قضية نجاحه تختلف من ولاية إلى أخرى، مؤكدة بأن «الفاكدوم» الجدد لا يتعاملون بالسيولة المالية في هذه الخدمة التي تقدم بمقر إقامة الزبون، و حتى عملية بيع الطوابع البريدية، فهم غير معنيين بها.