ذكرت وكالات أنباء أمس نقلا عن المعارضة السورية أن مظاهرة اندلعت في حي درعا البلد، بالمدينة تنديدا بقتل الفتى حمزة الخطيب، كما أفاد ناشطون أن قوات الأمن السوري والجيش يحاصرون قرى المليحة الشرقيةوالغربية والحراك وناحته في محافظة درعا منذ ساعات. وجاءت مظاهرات أمس بدعوة وجهها ناشطون سوريون عبر مواقع إلكترونية في مختلف المدن السورية، تنديداً بقمع التظاهرات، وأطلقوا على هذه المظاهرات إسم "ثورة سبت الشهيد حمزة الخطيب"، وهو الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، والذي مات الأربعاء الماضي، تحت التعذيب وتم التنكيل بجثته، حسب قول الناشطين. وأفاد ناشطون أن والد حمزة هرب بعد أن داهمت السلطات منزله في بلدة الجيزة قرب درعا لاعتقاله. وكانت مصادر حقوقية أعلنت أن حصيلة قتلى "جمعة حُماة الديار" ارتفعت إلى 12 شخصاً في عدة مدن، بينما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن 9 أشخاص قتلوا بينهم عنصران من الشرطة وجرح نحو 30 آخرين على أيدي ما وصفته الوكالة بمجموعات مسلحة. من جانبه، قال المعارض السوري عمار عبد الحميد المقيم في الخارج أن "ضباط الجيش السوري قد يبدؤون بمراجعة حساباتهم وعلاقاتهم مع نظام الأسد" إذا اتخذت الولاياتالمتحدة موقفا مباشرا مع المتظاهرين. وأشار إلى أن واشنطن والعواصم الغربية دعت حتى الآن الرئيس الأسد إلى قبول الإصلاحات أو مغادرة السلطة مما يتطلب تعزيز الإصلاحات، وأضاف "إنها ليست ثورة للسنة ضد العلويين. إنها ثورة سورية ضد فساد عائلة الأسد ونريد أن يلعب الجيش دورا في العملية الانتقالية". وتابع إنه يستطيع أن يكون "حامي مصالح الأقلية" العلوية خلال الانتقال. أما عهد الهندي من منظمة حقوق الإنسان "سايبر. ديسيدنت.اورغ" فتذهب أبعد من ذلك، وتقول إن "الجيش يمكن أن يكون العنصر الأكثر رغبة في الانضمام إلى الانتفاضة في النظام". وتضيف في مقال في مجلة "فورين افيرز" أن "عددا كبيرا من كبار الضباط علويون، لكن غالبية الجنود ليسوا كذلك". وتتابع إن "الجنود يمكن أن يقوموا بعصيان ويجبروا قادتهم على الانقلاب على الأسد. ويمكن للقادة العلويين أن يخافوا انقلاب الوضع (...) بسبب سياسة بشار الأسد القمعية مؤخرا". وتقول جماعات حقوقية أن ما لا يقل عن ألف شخص قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد خلال عشرة أسابيع. وتضيف أن عشرة آلاف شخص اعتقلوا وان الضرب والتعذيب أسلوب شائع ضد المعتقلين.