اللاعبون يواصلون الإضراب و نزار يرفع الراية البيضاء فشلت إدارة شباب باتنة في إقناع اللاعبين بتعليق إضرابهم و العودة إلى أجواء التدريبات، حيث أصر رفقاء بعبوش على موقفهم، خلال الاجتماع المنعقد مساء أول أمس الخميس بين الطرفين، رغم تطمينات الرئيس نزار بخصوص مستحقاتهم المالية، و هو ما جعل الأمور تراوح مكانها داخل بيت الفريق الأوراسي، الذي دخل النفق المظلم. مدرب الكاب علي مشيش، اعتبر الحركة الاحتجاجية لا تخدم الفريق، كما أنها لا تساعد على التحضير الجيد لخوض بقية مشوار البطولة رغم مشروعيتها، موضحا في تصريح للنصر في هذا الخصوص، بأن الإدارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها لاحتواء الوضع: «أعتقد بأن إضراب اللاعبين سيزيد من متاعب الفريق و يؤثر على تحضيراته، رغم مشروعية المطالب المطروحة من قبلهم، ما يضع الإدارة أمام مسؤولية تاريخية لإعادة الهدوء، و الاستقرار من خلال تسوية و لو جزء من مستحقاتهم لامتصاص غضبهم». مشيش كشف بأن اجتماع أول أمس وصل إلى طريق مسدود، في ظل تمسك اللاعبين بموقفهم، رافضين كل الوساطات و الضمانات، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن قريش وزملاءه غادروا عاصمة الأوراس باتنة، بعد أن ربطوا عودتهم بصرف أموالهم العالقة، مستطردا بقوله: «ما يحدث يتطلب التدخل السريع للجهات المعنية، لأنني أخشى كثيرا على مستقبل الكاب، إذا ما ظلت أموره على هذا الشكل. الإدارة اتصلت بالمكلف بأعمالي للاستفسار حول موقفي من الإضراب، و كان رده صريحا من خلال تأكيده للرئيس نزار، عن استعدادي لاستئناف العمل فور تسوية مستحقات اللاعبين». من جهة أخرى قال رئيس الشباب فريد نزار، بأن الوضع أصبح على درجة كبيرة من الخطورة، مبرزا عجزه عن توفير المال الكافي و تلبية متطلبات اللاعبين، داعيا كل الأطراف الفاعلة إلى المساهمة في إنقاذ الفريق: «ما عسانا أن نفعل و خزينة الفريق خاوية. لقد أصبحت أتجنب ملاقاة اللاعبين، لأنه ليست لدي حلول آنية لانشغالاتهم و مطالبهم. صراحة لم يعد بوسعي توفير المال اللازم، و الكرة الآن في معسكر الجهات الوصية. صحيح أن إضراب اللاعبين سيؤثر على البرنامج التحضيري للفريق، خاصة بعد إلغاء تربص تونس، لكن لا يمكن مواصلة المشوار بالاعتماد على طريقة «البريكولاج» و انتظار الصدقات. أنا جد محبط، لأنني وجدت نفسي وحيدا أواجه أزمة شباب أوراس باتنة». و في سياق متصل، كشف نزار في ختام تصريحه للنصر، بأن إدارته قد قررت الاستنجاد بمحضر قضائي، و هذا بغرض تدوين غياب اللاعبين عن الحصص التدريبية بداية من اليوم، قبل اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة.