رهان قوة بين المسيرين حول بقاء عباس تعيش مولودية العلمة حالة من الانسداد، بسبب بروز خلافات حادة بين المسيرين حول المدرب عزيز عباس، الذي لم يعد يحظى بإجماع ثلثي أعضاء مجلس الإدارة، إلى درجة أن إصراره على البقاء أدى إلى حدوث صراعات قد تؤثر على استقرار الفريق، الذي تنتظره تحديات كبيرة لضمان مكانته في الرابطة المحترفة الثانية. مصدر مقرب من الإدارة كشف للنصر بأن الساعات القليلة الماضية، حملت الكثير من الأحداث داخل بيت البابية، انطلاقا من بروز صراعات علنية تحولت إلى ملاسنات بين المسرين الذين انقسموا بخصوص مصير المدرب عباس، مرورا بتعرض الرجل الأول في العارضة الفنية إلى وابل من السب و الشتم بملعب بومزراق بالشلف من قبل الأنصار مطالبين برحيله عقب انتهاء اللقاء، وصولا إلى تمسك رئيس مجلس الإدارة بورديم بخدماته. المصدر ذاته أوضح بأن جل المسيرين عارضوا بقاء عباس محملين إياه مسؤولية مواصلة نزيف النقاط رغم تعادل الشلف، مقترحين وضع الثقة في المدرب المساعد شراد إلى غاية نهاية الموسم، موضحا بأن الرئيس بورديم تحدى مطالب المسيرين، حرصا منه على ضمان الاستقرار. المحيط العام للمولودية يجمع على أن هذا الانقسام لا يخدم مصلحة الفريق، بقدر ما سيزيد من متاعبه في وقت دعا بورديم الجميع، إلى التحلي بالحكمة و التعقل و تفادي الحسابات الضيقة، خاصة و أن البطولة في أمتارها الأخيرة. إلى ذلك يأمل عباس في مواصلة مهامه و تشريف التزاماته حتى نهاية الموسم، مبرزا ضرورة توحيد الصفوف، تزامنا مع مخاوف البعض من حدوث تجاوزات في حصة الاستئناف المقررة اليوم الأحد و معها رد فعل الأنصار، الذين طالبوا بمغادرة عباس. من جهة أخرى اعتبر المدرب البرايجي التعادل في الشلف بطعم الفوز، بالنظر لوضعية فريقه و حاجته الملحة لمزيد من النقاط، للخروج من منطقة الخطر و الشك، واعدا بمضاعفة الجهود للحفاظ على الروح التنافسية للاعبين وضمان البقاء.